الهاتف الجوال من أهم الاختراعات فى تاريخ الإنسانية إن لم يكن أعظمها ،
إن تأثيرة لم يتوقف فقط على تسهيل الاتصال بين البشر بل الأهم هو سهولة الحصول على المعلومات، لقد كانت شركة موتورلا هى اول من أنتج التليفون المحمول بأعداد كبيرة سنة ١٩٧٣ ، ومنذ ذلك الحين بدأت خطوات التطوير فى هده الصناعة تنمو وتطور عاما بعد آخر ، لكنها شهدت ازدهارا كبيرا ومتسارعا منذ عام ٢٠٠٣ عند ظهور الجيل ألثانى والثالث الذى كان بمثابة ضربة البداية لبدء السباق المجنون نحو استخدام الانترنت والهواتف الذكية،
اليوم أصبح الهاتف الذكى من ضرورات الحياة اليومية لكل إنسان تقريبا، ليس فقط للتواصل مع الأهل والأصدقاء بل ايضا للتسوق وطلب الوجبات من المطاعم والادوية من الصيدليات وتقديم الطلبات لاستخراج الشهادات والوثائق ودفع الفواتير وغير ذلك من الخدمات ناهيك عن البحث والحصول على المعلومات فى اى مجال وبسرعة فائقة. بإختصار لقد أصبح الهاتف الذكى مكتبك ومكتبتك وحافظة نقودك و تلفزيونك ومزيعاك وأداة تسليتك وتخليص معاملاتك ودفع فواتيرك ومشترياتك
بينما أصبحنا جميعا تقريبا مدمنين للهواتف الذكية التى لاتفارق أيادينا وهى تحمل كل أسرارنا وصار الكثير منا عبيدا لها وأسرى لما يردهم من رسائل على الرغم من أن غالبية تلك الرسائل يتسم بالسخافة وعدم الأهمية بل والكذب والتضليل والخداع وإنتهاك خصوصية الأفراد ونشر الشائعات بل والإضرار بسمعة بلدك ، والادهى من ذلك والامر ان ذلك الهاتف الذكى تحول الى جاسوس عليك يطّلع على كل اسرارك التى وضعتها بمحض إرادتك داخل هاتفك، فأنت قبل ان تنزل تطبيقا على هاتفك يطلب منك الموافقة على الأحكام و الشروط وبدون ذلك لاتستطيع تحميل التطبيق، وعادة ماتسارع بالضغط بالموافقة على تلك الشروط المكتوبة بالانجليزية بتفاصيل مملة وتطويل مرهق دون قراءة تلك الشروط والاحكام التى تطلب منك الإذن للوصول لكم هائل من محتوى هاتفك بل وتشرح لك ايضا اين وكيف سيتم استخدام هذة البيانات ، فهل تعلم ان معظم هذة الشروط تحتوى على موافقتك على شروط اقل مايقال عنها انها مجححفة ، كموافقتك على الوصول الى الكاميرا بل واستخدامها، سيطلب منك ايضا الموافقة على الوصول الى ملف الصور والوسائط وجميع الملفات فى جهازك وهذا طبعا يشمل ملف الاتصال بما يحتوى على ارقام وأسماء بل وجميع الملفات وهناك من يطلب ايضا حق قراءة بريدك الالكترونى وحساباتك على تطبيقات التواصل كالفيس بوك والواتس أب .. إلخ .
هذا ما سوف ابحث عنه واوجزة لكم فى المقال القادم إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق