ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الخميس، يونيو 25، 2020

هذا ما جنت يداى !!!

مهندس/ محمد زكى بدر الدين
أبن كفرالزيات

هذه قصة رجل أمضى جل حياته يعمل نجارا ماهرا فى شركة متخصصة فى بناء المساكن االخشبية ، وعندما تقدم به العمر أراد أن يقضى ماتبقى من عمره مع زوجته وبقية عائلته ويستمتع معهم بحياة مريحة هادئة بعيدا عن مسؤلية العمل وإلتزاماته، ولذلك قرر أن يتقاعد بالرغم أنه كان مدركا أنه سيخسر راتبه ولكنه كان واثقا أيضا أن الحياة ستمضى ولن تتوقف. فذهب الرجل إلى صاحب الشركة التى كان يعمل بها وأخبره عن عزمه ترك العمل لحاجته الى قضاء أطول وقت ممكن مع عائلته.
أبدى صاحب العمل أسفه الشديد لرغبة أحسن عماله ترك العمل وبعد تفكير وافق صاحب العمل على طلبه ولكن بشرط أن يسدى له خدمة بأن يبنى منزلا واحدا اخيرا قبل أن يتقاعد.واستجاب النجار لرغبة صاحب العمل ، ومضى النجار فى بناء البيت الأخير قبل تقاعده، ولكن كان من السهل ملاحظة أن الرجل لم يكن يعمل باخلاص كعهده سابقا، وفى هذه المره كانت رداءة الصنعة وسوء المواد المستخدمة فى البناء واضحة للعيان، لقد كان أسوأ منزل يبنيه طوال حياته، وانه لمن المحزن حقا أن ينهى حياتة العملية بمثل هذا العمل الردىء.عندما انتهى النجار من البناء، جاء صاحب العمل ليلقى نظرة على المنزل ، طلب صاحب العمل مفتاح المنزل ثم تقدم نحو النجار قائلا له: "هذا هو منزلك، مكافأة منى على عملك الرائع خلال سنوات عديدة بالشركة" ويمكننا أن نتصور مقدار الصدمة التى أحس بها النجار، ولوكان يعرف أنه كان يبنى منزله لبناه بطريقة مختلفة ، أما وقد حدث ماحدث ، فعليه الآن أن يعيش فى بيته الذى صنعه بنفسه.
صدق الله العظيم إذ قال:
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ

ليست هناك تعليقات: