أ/ طلعت طه يكتب في محبة الصادق.. محمد صادق

الأستاذ/ محمد صادق
موجه عام بالمعاش

الأستاذ/ طلعت طه

نائب رئيس تحرير بجريده الجمهوريه

 أبن كفرالزيات

مر مثل السحاب بهدوء وخير، لا نعلم إن كان صادقنا أم يعلمنا.. كنا نعلم جيدًا أنه ووقاره قوي جدًا في الجغرافيا والبلاغة.. والإدارة، كنا نخشاه حبًا وتقديرًا.. لم أرَ منه مرة وحيدة أن أهان زميلًا أو عاملًا في مدرستنا الكبيرة.. بعد أعوام افترق كل الزملاء وبعضنا تقابل ما بين عالم وطبيب و تاجر وربما موظف أو مدرس يزامل.. الأستاذ!!

وفجأة يرسل لي ويكتب عني.. يا الله الأستاذ يكتب لي وعني كل هذا يزيد من رغبتى فى لقياك أيها النبيل الدمث الحبيب النبيل الأستاذ طلعت طه ليس هناك أكبر ولا أهم من رغبتي فى لقائك وأنت صحيح النفس والبدن. النبيل بلا مبالغة.. الشهم بلا ادعاء.. الدمث.. الموسوعى المعرفة أهنئ نفسى وأنا أهنئك فلا فرق ولا اختيار. لا حرمني الله من سمو أخلاقك أستاذ طلعت واسمح لى أن أذكرك بالمثل الشعبى القديم (إن كبر إبنك خاويه) ….. أتمنى أن أشرف بلقائك متى سنحت الظروف.” أحب الجغرافيا.. وتري عيوني الجغرافيا بالقلب وأحب التاريخ.. رغم بساطة كل الكلمات الا أنهما الأصعب والأحب.. قال ذات يوم الأستاذ سامي مدرس التاريخ عني انه قرأ بحث لا يتمكن من عمله غير طالب دكتوراه.. هكذا وصفني.. بعد أيام جاء مدرس الجغرافيا.. ليعطي لنا في الصف الثاني الثانوي ويشرح لنا خارطه مصر.. وقال نصا ما تناقشنيش يا طلعت يا طه.. مش حتعرف تجاوب لو سألت..!! وأنا ارتبكت كيف يعرف اسمي ولا اعرف اسم الأستاذ.. لا يهم حين سأل لم اجيب.. لكنه طلب ان أقف حين لم يجد إجابة.. قلت يا أستاذ لي أن اجيب.. ولي ان أوضح.. وتحدثت بحرية.. كان ذلك في اليوم الأول الذي تعرفت _عن قرب _ بالاستاذ.. وتمر الايام.. ورأيت الأستاذ في الطريق كالعادة. اقدم له التقدير الذي يليق باستاذ علمني تقريبا معظم أصدقائي حتى الآن يجلون من علمهم.. فجأة قرأت للأستاذ محمد صادق دراسة نقدية وأخرى وأخرى.. وتساءلت كيف له أن يكتب هذه المنحوتات الإبداعية.. قل إبداع وجمال.. والأستاذ الآن يدعوني على فنجان من القهوة!!!