الأستاذ/ طلعت طه
نائب رئيس تحرير بجريده الجمهوريه أبن كفرالزيات
تبقى المرأة بما تحملة من طيبه وحنان وقوة مثل السحب الممطرة أينما حلت انبتت الخيرات كلها و أينما كانت انارت الدروب المظلمه.. اعطوا لها مزيدا من الثقه والبهاء لتكون كما خلقت الدرع والسيف والأمان ..التاريخ لا يمكن أن يغفل دور النساء.. منذ مئتين وخمسه عشرعاما تقريبا أتت ست الناس( الحاجة خديجة الجبرتية )
إمرأة عاديه جدآ وبسيطه جدآ جدآ لا تملك من الأرض غير محبتها لوطنها وعرضها..
ست بالف راجل..
أثناء معركة رشيد عام 1807م كانت هناك إمرأة من رشيد الحاجة خديجة الجبرتية ، نسبة إلى عائلة ( الجبرتى ) قامت بين نساء رشيد تبث فيهن روح الحماسة وتقول لهن{ماذا تنتظرون من دخول العدو إلى مدينتكم ، قمن إلى الجهاد} فقامت النساء يحملن أيادى الهون أو ( الصلاية ) كما يعرفها اهل رشيد ، وكانت مصنوعة من النحاس واكبر حجما من الأن وكانت لا يقل وزنها عن خمسة ارطال حوالي كيلو والربع . وانهالت بها النساء على رؤوس الجنود الانجليز ، كما قامت النساء فى رشيد بصب الزيت المغلى على الجنود الانجليز من فوق اسطح المنازل .. والشرفات وبذلك شاركت المرأة فى رشيد فى تحقيق النصر على الانجليز عام 1807م -
أخبروا أبناءكم أن الحب على هذه الأرض. هو حب الوطن بعد الله
علموهم أن يحبوا الله والوطن
لأن الوطن سر الحياة.
الحاجه خديجه هي اول سيدة مصريه تقف مع الجنود يدا بيد لحمايه الأرض والعرض والوطن
حملت فوق كفيها قلبها.. لم تفكر ماذا تفعل لكنها بدأت ونفذت ونفذَ موقفها في قلب التاريخ المصري الحديث.. تعلم آلاف الرجال
و في رشيد.. (السما بتمطر حكايات)
المكان الوحيد في مصر.. فيه نسيم النيل والبحر والأرض والمطر وحكايات التاريخ وصوت الناس الطيبه في وقت واحد..
في رشيد محملاً بعشرات الاسئله تعرفت على اجابتها من الحجر ومن الناس والذكريات
وعدت محملا بمئات الأسئله لحد "الدهشة " ومئات علامه استفهام وتعجب من صوت الحوائط والأرض وما بينهما من أسرار تحكي تاريخ وطن.
وطن يحميه ويحكيه أهلها ما بين الأسطورة والحقيقة وما بين الحاجه...
التي بدأت المقاومه ضد الإحتلال
وأهل رشيد واسرهم جنود الغزاه
مابين حكايات عن الست زبيدة.. و من قبلها عن القدماء المصريين والرومان و.. وتاريخ تصنيع الأسلحة في مصر.. و ميناء بحري كان الاهم في البحر المتوسط
كل ما في رشيد يجعلها وبسهوله أن تكون أهم المدن السياحيه في أفريقيا.. لكنها البيروقراطيه.. أخرتها سنوات وسنوات.. تكاد أن تُنسى مدينه بحجم رشيد
لولا أهلها وكتابها ومؤرخيها لضاعت ملامح مدينه هي الأجمل و الأنقي و الأبهي في ساحل البحر المتوسط..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق