الشاعر/ إبراهيم خليل الشرقاوي
بكالوريوس خدمة إجتماعية, درس الحاسب الآلي و يعمل بصيانة الأجهزة الالكترونية و الحاسب الآلى له ديوانين فصحى الأول ( مُتَكَبِّرٌ ) و الثاني ( عَرَّافُ الْهَوَى )
تَـوَارَتْ فِي التُّـرَابِ رُفَاتُ جِسْمِي
وَفَـارَقْــتُ الْحَــيَاةَ كَـذَا الْـبَــرَايَـا
أُصَـافِـحُ فِي ظَـلامِ الْقَــبْـرِ ذَنْبِي
وَ تَتْـبَـعُـنِي الْكَـثِـيرُ مِـنَ الْخَـطَايَا
وَ حِــينَ أَدَرْتُ وَجْـهِـيَ إِذْ أَتَــانِي
شَـبِــيـهٌ لِـي يُـزَمْــجِـرُ مِـنْ وَرَايَـا
كَــأَنِّـي لَــمْ أَرَىٰ فَــــرْقَـاً كَـبِـــيرَاً
كَــأَنَّ الشَّـخْــصَ مَـا أَحَـدٌ سِـوَايَا
سَــأَلْـتُ أَ أَنْـتَ مِـنْ أَوْهَـامِ عَقْـلِي
وَ هَلْ فِي الْقَـبْـرِ يُعْقَلُ مِنْ مَرَايَا ؟
إِذَا بِـالـــرَّدِّ يُــصْــعِــقُـنِـي بِـبُـطْئٍ
وَ يَكْــسِـرُ مَــا تَـبَـقَّىٰ مِـنْ حَشَـايَا
أَتَـــسْـأَلُ مَـنْ أَنَــا وَ نَـسِـيتَ أَنِّـي
رَهَـنْـتُـكَ فِي الـذُّنُـوبِ بِـلا خَفَـايَا
وَكَـمْ أَغْـوَيْـتُ فِـيكَ لُــبَـابَ عَقْلٍ
فَجُـبْـتُ وَتِــيـنَ قَـلْـبِكَ وَ الْخَـلايَا
أَنَـــا لَـــمْ آتِ إِلا جَـــوَابَ شَـــرْطٍ
لِـمَــا قَــدَّمْــتَ مُلْـتَـمِــسَـاً رِضَــايَا
أَنَـــا مِـــرْآتُــكَ السَّــوْدَاءُ - أنَّـىٰ ؟
تُـشَـكِّـكُ فِي وَ بَـعْـضُـكَ مُنْـتَهَـايَا
غَـمَــرْتُـكَ بِـالْـغِــوَاءِ رَجَــاءَ قُــرْبٍ
وَسُـقْـتُـكَ كَي تَـسِـيرَ عَلَىٰ هَــوَايَا
وَكَـمْ فِي الـسِّــرِ وَ النَّجْـوَىٰ عَلِقْـنَا
نُـجَـــادِلُ فِي الأَزِقَّـــةِ وَ الــزَّوَايَـا
أَنَـــا أَمَّــــــارَةٌ بِـالــسُّــــوءِ دَوْمَــاً
لَـعَــمْــرُكَ - إِلا مَـنْ يَــــدْرِي دَوَايَـا
أَتَـــذْكُــرُ كَــمْ تَـعَــارَكْــنَـا سَـــوِيَّا
وَكَـمْ لَـبَّــيْــتَ مُـمْـتَــثِـلاً نِـــدَايَـا
أَزُجُّـكَ فِي الْمَعَـاصِي وَأَنْتَ دَوْمَاً
تُـقَــدِّمُ لِـي وَ تُـكْـثِــرُ مِـنْ هَــدَايَا
أَتُــنْـكِـرُ أَنَّــنِـي صَـفَــحَـــاتُ وِذْرٍ
وَطُــفْـتَ بِـــهَـا وَ زَيَّــفْـتَ النَّـوَايَا
أُسَــوِّي كُـلَّ يَــوْمٍ فِــيـكَ سُــوءَاً
تُــهِـمُّ وَلَــمْ تُــــبَـالِ بِـمُـحْـتَـوَايَـا
أُلَـــوِّنُ كُـلَّ مَــا يُــرْضِـي غُـرُورِي
أَدُسُّ الـسُّـــمَّ فِـي كُــلِّ الـــزَّوَايَـا
لِـمَــا لَــمْ تَـنْـتَـبِـهْ لِي بِـامْـتِـحَـانٍ
وَتَحْـشُـدَ لِـي الْكَـتَائِبَ وَ السَّـرَايَا
أَمَــرْتُـكَ جِـئْتَ عَدْوَاً طَـوْعَ أَمْرِي
خَـدَعْـتُكَ أَمْ سَلَبْـتُكَ كَالضَّحَايَا !
أَتَـكْـرَهُ رُؤْيَـتِـي ؟ مَـا عَـادَ يُجْـدِي
سَــآوِي إِلَــيْـكَ مُـنْـتَـظِـرَاً عَــزَايَا
نُـلَـمْــلِـمُ بَـيْـنَـنَـا شَــــتَّـانَ يَــأْسٍ
وَ نَـنْـظُــرُ مَـا تَـبَـقَّـىٰ مِـنْ قَـضَايَا
نُــرَاجِـعُ مَـا اقْـتَــرَفْـنَا دُونَ جَـبْـرٍ
فَــلا دَمْــعَـاً يُـفِــيـدُ وَ لا وَصَــايَـا
فَـــإِنَّ بَـقَــــاءَنَـا حَـتْــمَـاً سَـــوِيَّـا
بِـدُنْـــيَـا الـزَّيْــفِ أَوْ تِــلْـوَ الْمَنَـايَا
لَـعَــلَّـكَ فِـي حَــيَـاتِكَ لَـمْ تُطِعْنِي
لَـكُــنَّـا هَــا هُـنَـا نِــعْــمَ الــرَّعَــايَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق