الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى
إلى السادة الشعراء في اليوم العالمي للشعر
و أنتمْ أيها الشعراءْ
ندىً و ضياءْ
ضميرُ الحرفِ ..
و شدْوِّ الطيرِ بالساحاتِ ..
فتنةُ واحةٍ خضراءْ
و نبعُ الماءِ .. بينَ القيظُ ..
يروي عابرَ البيداءْ
و خفْقُ القلب .. حينَ الحُب
يطرقُ مهجةً عذراءْ
و أنتم قيس .. حين يهيمُ
كالمذبوحِ بالصحراءْ
و عنترةٌ مهابُ السيفِ
حين ينازلُ الأعداءْ
و هَجْوّ جَرِيرِ ..
مَدْحُ فِرَاسْ
حُرْقَة دمعة الخنساءْ
و خوّْضُ أميرنا الشوّْقِيّْ
بحر قصيدةٍ عصماءْ
و شدوّْ نِزَار...
في (( قالتْ ليَّ السَمْراءْ))
*****
و أنْتُمْ حُرْقَةَ المُشْتَاقِ
حين يئِن دونَ بُكاءْ
و حين يجولُ بالأطلالْ
يلثمُ صَخْرةٌ ملساءْ
و يحضنُ طيفَ أحبابٍ
مضوا .. تركوهُ نهبَ عَنَاءْ
*******
و أنْتُمْ أيها الشعراءْ
نديمي بليلةٍ ليلاءْ
و أنتمْ غُربَتِي عَبَثَاً
و ترحالي بكلِ فضاءْ
إلى المَجْهُولِ مُغْتَرِبَاً
لألثمَ نجمةً عَلْياءْ
و إبحاري بلا سُفُنٍ
بصدرِ الموجةِ الهوجاءْ
لأبلُغَ بالمدى جُزراً
تُكَرِّسُ دمعةَ الغُرَبَاءْ
و أنْتُمْ عودَتِي كَمِدَاً
تُحاوَطني ظلالُ شقاءْ
أنا أنتمْ ..
ورِثتُ متاعبي عنكمْ
فَصِرْتُ كدمعةٍ خَرْسَاءْ
رَشِفْتُ طَهَاَرةَ الإحْسَاسِ
لا زالتْ عروقيِ ظِمَاءْ
نزلتُ إلى مدارجِكُمْ
لأدْرِكَ زهرةَ الحُكَمَاءْ
رَجعتُ مُشَتَتَ الأحلامِ
تنْثُرُني الهمومُ هباءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق