المهندس الشاعر/ على البحيرى ابن اسديمه بكفرالزيات
لا تُبقِـنِي قَيدَ انتِظَـارِك مُبهَـماً
ماكُنـْتُ آتٍ لـلـدِيارِ لأُوجِـعكْ
هَـبْنِي يَدَيْكَ ولاتُغادِرْ مَوْطِنِي
لاَ للعِـتَابَ وَلَـنْ أُبَـارِكَ أَدْمُـعَكْ
أَسْقَمْتُ غَـيرَكَ بالبِـعادِ مُكابِدا
رَشْقَ السِهامِ العاتِياتِ لأَرْفَعك
وذَهِدْتُ أَشْكَالَ الثَراءِ وعَيْشَها
وحَفَظتُ قَوْلَكَ بالفؤادِ وأَسْمَعَكْ
مَـالِـي مُـرادٌ غَـيرُ وُدِكَ دُلَـنِـي
كَيْفَ السبيل إلىَ هَواكَ لأُرْجِعَكْ
كم لاَمَنِي فِيكَ الكَرى فَتُحِيطُني
أضغاثُ أحلامي تُعانِقُ مَوْضِـعَكْ
حَجَبـَتْ لَنا الأَقْدَارَ مِنْ قَسَـماتِها
قِنْدِيلُ ضوءٌ باتَ يَكشِفُ خَادِعَك
أَفْضَتْ عَلينا بالضـياءِ شُمُوسَها
وَكَوتْ بدَمْعِ العينِ مُقْلَةَ جَازِعَكْ
فاضَتْ على الأَزْهارٍ جُلَّ عَبِيرِهَا
وكَسَتْ بأَلْـوانِ الرَبيعِ مَجَامِعَكْ
وَرَوَتْ بِنَهْـرِ الحُبِ مِنْ فَيَضَانِها
غَرسَ المَحَبَّةِ كَي يَدُومَ ويَشْبِعَكْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق