الشاعر / محمود حسانين الجزيرى
أبن الدلجمون بكفرالزيات
قالوا لنا :
فلتصبروا
فالصبر مفتاح الفرج
ما كل من ركب الجواد بفارس
ما كل من ملك الفؤاد ليختلج
فلتصبروا
ستون عاما
...... بل يزيد
والصبر رفقة عمرنا
نحيا به
والصبر ملّ جراحنا
وقلوبهم
..... ظلت حديد
باعوا السيوف وحطموا كل الرماح
مات الصهيل ....
استبدلوا بالخيل شهوات فأجهضت الصباح
......عجباً ..
أأنتم أم سواكم ؟
أم أن آفات الحضارة بعض ( حى على الفلاح )
صعبُُ علىّ … عليكمو
صعبُُ على من يسرج التاريخ من مصباحه
أن يعتلي....
.... درج المذلة
صعب على ذاك الشريف
بأن يساق إلى سراديب الخيانة ...
... مجبراً ..
وبلا أدلة
صعب علينا أن ينام الكون في أجفاننا ..
نوماً هنيئاً
ونساؤنا ..
وصغارنا ..
وشيوخنا..........
يتجرعون الخوف طوفانا على غدر أظله
صعب علىّ … عليكمو
صعب علينا أن نموت
... بلا صراخ أو ألم
يا أمة
دوما يقال بأنها خير الأمم.. !!!!!
من حرم التشريد في درب الهوان ومن أحله ..؟ !!!
يا أمة
فقأ الهوان عيونها
فتعثرت في جهلها
فتبعثرت في ألف ملّه
يا أمة
أضحت تبدل دينها وصغارها
.........قيد الرغيف
تحيا بطوفان النزيف
تقتات من أحلامها
وتعيش أزمان الخريف
الحق في دستورها
....شبح مخيف
كانت منازلها رؤى كل البشر
وحصا مرابعها درر !
لكنها … يا حسرة
أضحت تبيت على الرصيف
وبلحمها ناب كبير من وحوش مستغلة
يا أمة
ظلت تعيش البارحة
ماتت .......
ماتت وما قرأت علينا الفاتحة
صعب علىّ
صعب علىّ … عليكمو
أن تصنعوا من أجلها
كل القلوب الأضرحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق