ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

السبت، مايو 01، 2021

أًنَا ابنُ العَامِلِ .. قصيده للشاعر / حُسَامُ أَبُو صَالِحَةٍ ابن شبشير الحصة مركز طنطا

 

الشاعر الأديب / حسام أبو صالحة

ليسانس آداب وتربية - كلية التربية - قسم دراسات إسلامية- جامعة الأزهر رئيس قسم الدراسات العليا والعلاقات الثقافية بكلية الهندسة جامعة طنطا. ابن شبشير الحصة. طنطا

أًنَا ابنُ العَامِلِ يَدُهُ غَيْثًا

تَنَاثَرَ فَيْضُهَا نُورًا.
هِمَمٌ شَيَّدَتْ كُلَّ حُسْنٍ
مَصَانِعًا مَتَاجِرًا دُورًا.
عَلَتْ بِهِمْ دُرُوبَ أَمْصَارٍ
مَشَافِيَ مَدَارِسَ جُسُورًا.
حَفَرَتْ أَنَامِلُهُمْ تِرَعًا
غَرَسَتْ بالسَوَادِ بُذُورًا.
إِزْدَانَ بِجَهْدِهِمْ قِفَارًا
صَارَتْ رُبُوعُهَا كُفُورًا.
سَلَ عَنْهُمْ أَمْجَادَ عِزٍّ
سَطَعَتْ بِشُمُوسِهِمْ قُصُورًا.
هُمْ جُنْدٌ بِكُلِّ ثُغْرٍ
بالسِلْمِ عُمَّارٌ بالهَيْجَا نُسُورًا.
حَيَاتُهُمْ كِفَاحٌ لِلمَمَاتِ
يرْضَوْنَ بالدُّنَا قُشُورًا.
مَا عَرِفَتْ حَيَاتُهُمْ سُخْطًا
كَفَافًا بِالعَيْشِ سُرُورًا.
وَلَّىٰ بِبَابِهُمُ الغِنَىٰ
ضَارِبًا لَهُمْ أَغْلَالًا وَسُورًا.
أَلْبَسُوا العُمْرَانَ كُلَّ رَغَدٍ
سَمْتُ أَعْمَالِهِمْ بُكُورًا.

تَحِيَّةٌ لِمَنْ كَسَوْنَا حُلَلًا
لِمَنْ دَفَعَ بِهِمَّتِهِ ثُبُورًا.
تَحِيَّةٌ لِمَنْ بَدَا بِرَاحَتَيْهِ شَقَاءٌ
وَبِالوَجْهِ قَسَمَاتٌ دُهُورًا.

تَحِيَّةٌ لِمَنْ تَفَجَّرَتْ بِسَعْيِهِ.
أَنَهَارًا إِذْ كَانَتْ صُخُورًا.

تَحِيَّةٌ لِمَنْ عَلَّمَنِي أَنَّ العَمَلَ
طَاعَةٌ وَلَوْ بِعْتُ زُهُورًا.
وَلَوْ أَزَلْتُ شَوْكَةً بِطَرِيقٍ
أَوْ كُنْتُ سَاقِيًا عُصْفُورًا.

أَوْ سَاهَمْتُ بِلَبِنَةٍ وَحِيدَةٍ
أَوْ مَهَّدتُ أَرْضًا بُورًا.

أَوْ أَطْعَمْتُ جَائِعًا
وَكَانَ المُطْعَمُ حَيَوَانًا جَذُورًا.
يَطِيبُ ذِكْرَاكَ بِخَيْرٍ
كَعُودٍ زَكِيٍّ فَاحَ بُخُورًا

لَوْلَا اللَّهُ حَبَانَا بِكَ
لَسَكَنَّا بَدَلَ الدُّورِ قُبُورًا.

ليست هناك تعليقات: