الشاعر والناقد الكبير الأستاذ/ صبرى قنديل ابن كفر الزيات |
لما بدا الأمر علي غير ما يأمل ،
إلي سوسنات الصمت المجلجل .
يتوجه الشعر نبيا لبلاد الشوق المضلل .
مضي هاديء الخطو علي ايقاعات النمل ،
يبحث في العيون عن الشطآن و الأسراب التي سرقت ماءها ،
لما أسبلها العناء ، ثم ألقاها للحزن المعلل .
ما كان عليك أسهل ،
يا نبي البلاد الغريبة أن ترسل كتاب الأرض للوالي ،
و أن تدمغ القصيدة بالخاتم الملكي ،
ما كان أسهل ..
أن تحرر الكلمات من وجدها الليلي ،
و تروض كل المعاني الكذاب و تركل ،
ما كان أسهل .
ما كان أجمل ..
أن تكتب القصيدة مغمضة العينين ،
تتغني بالليالي و تحكي لشهر زاد ..
ما سكت عنه الخيال ،
ما كان أجمل .
ما كان أسهل ..
أن تتصدر المزاد ،
و أن تقضي ..
بما يراه الوعيد في مصاءر العباد ،
المستحيل في قبضة الجمر يمشي علي رجلين ،
و يجتاح العناد .
ها هو أنت المبلل بالعطر ،
و بك العطر مبلل .
و علي الرمل ما زلت تقطع الخطوات ،
مازلت تسأل ..
لأين تسير القوافل ،
و فيما أنت تفعل ؟.
مضت الخيل في قصيدتك تكر في المدى القروى المهمل ،
و الحيات تفحن علي الجانبين ، و الدرب مقفل .
علل ..
يا شاعر الناس ، و أطلق العنان للمعاني تعلل .
و طف علي كل نفس ..
لعل الذى غاب في الصمت يصهل .
فالأوتاد تضبط الأرض ،
و أنت واحدها ،
و إن طال أمد القيام ،
فإن الزيف يرحل .
---- يوليو 2010
اقرأ ايضاً
هناك تعليق واحد:
الشاعر والناقد الكبير / صبرى قنديل ، أمام جمال وروعة تلك القصيدة لا أدرى ماذا أقول ، وهى من صديق قريب إلى القلب ، إلى صديق فى جنة الرحمن إن شاء الله ، لكنى وقفت أمام تلك السطور الشعرية منخرصا تماما لا أدرى ماذا أقول وأنا أقرأ : " يا نبي البلاد الغريبة أن ترسل كتاب الأرض للوالي ،
و أن تدمغ القصيدة بالخاتم الملكي ،
ما كان أسهل ..
أن تحرر الكلمات من وجدها الليلي ،
و تروض كل المعاني الكذاب و تركل ،
ما كان أسهل .
ما كان أجمل ..
أن تكتب القصيدة مغمضة العينين ،
تتغني بالليالي و تحكي لشهر زاد ..
ما سكت عنه الخيال ،
ما كان أجمل .
ما كان أسهل ..
أن تتصدر المزاد ،
و أن تقضي ..
بما يراه الوعيد في مصاءر العباد ، "
تسلم يدك وقلبك الكبير شاعرنا الكبير / صبرى عبد الله قنديل ، وألف رحمة وغفران على صديقى الغالى محمد عفيفى مطر ..
إرسال تعليق