ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الاثنين، أغسطس 08، 2022

أَيَا البَاحِثُ عَنِ الحَقِيقَةِ قَدْ حَظَوْتَ"سَلمَانُ مِنّا أَهْلَ البَيْتِ" (الجُزْءُ الأَوَّلُ) بِقَلَمِ / حُسَامُ الدِّينِ أَبُو صَالِحَةٍ

الشاعر الأديب / حسام أبو صالحة
ليسانس آداب وتربية - كلية التربية - قسم دراسات إسلامية- جامعة الأزهر رئيس قسم الدراسات العليا والعلاقات الثقافية بكلية الهندسة جامعة طنطا. ابن شبشير الحصة. طنطا

 "سَلمَانُ مِنّا أَهْلَ البَيْتِ "

حَقِيقَةٌ لَمْ أَدْرِكْ مَغْزَاهَا، وَلَمْ أعِ فَحْوَاهَا، وَلَمْ أصِلْ لِعُمْقِ مَقْصِدِهَا، واشْتِمَالِ مَعْنَاهَا ، وَإصَابَةِ سَهْمِهَا مِنْ قَوْسِهَا لِكَبَدِ مَرْمَاهَا، سِوَىٰ مَا ظَهَرَ لِيَ ، وَبَدَا مِنْهَا مِنْ سَبَبٍ سِيقَ لِأجْلِهِ المَعْنَىٰ في مَوْطِنٍ احْتَجَّ فيهِ المُهَاجِرُونَ مَعَ الأنْصَارِ بِضَمِّ الصَّحَابِيِّ الجَلِيلِ "سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ "

لأَحَدِهِمَا دُونَ الآخَرِ بِحَفْرِ الخَنْدَقِ لأنَّهُ كَانَ قَوِيُّ البُنْيَانِ، فَعَنْ عَمْرُو بنُ عَوْفِ المُزْنِيِّ : أنَّ رَسُولَ اللَّٰهِ ﷺ خَطَّ الخندقَ مِنْ أحْمَرَ السَّبْخَتَيْنِ طَرَفَ بَنِي حَارِثَةَ عَامَ حَرْبِ الأحْزَابِ حَتَّىٰ بَلَغَ المَدَاحِجَ فَقَطَعَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ أرْبَعَينَ ذِرَاعًا واحتَجَّ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا فَقَالَ المُهَاجِرُونَ سَلْمَانُ مِنَّا، وَقَالَتِ الأنْصَارُ مِنَّا؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّٰهِ ﷺ : "سَلْمَانُ مِنَّا أهْلَ البَيْتِ"


الهيثمي (ت ٨٠٧)، مجمع الزوائد ٦‏/١٣٣ . فيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات.
 
-وإنْ كَانَتْ تِلْكَ الغَزْوَةُ (حَفْرُ الخَنْدَقِ) سَبَبًا رَئيسًا، وَعَامِلًا ظَاهِرًا، وَسِيَاقًا أكِيدًا سَائِقًا، وَسَائِغًا لِقَوْلِ النَّبِي ﷺ : "سَلْمَانُ مِنَّا أهْلَ البَيْتِ" ، لَٰكِنْ لَيْسَ هَٰذَا المَقْصِدُ النَّبَوِيِّ العَمِيقِ ، وَالمَغْزَىٰ النَّدِيُّ اللَّصِيقُ مِنْ تِلْكَ المَقُولَةِ الطَّاهِرَةِ ؛ حَيْثُ بَدَا ليَ لِأوَّلِ وَهْلَةٍ تَشْرِيفُ النَّبِي ﷺ لَهُ وَتَزْكِيَتُهُ إيَّاهُ بِنَسَبِهِ لهُ ؛ بِرُغْمِ أنَّهُ لَا وُجُودَ لأيِّ صِلَةِ قَرَابَةٍ مِنْ قَرِيبٍ، أوْ بَعِيدٍ بَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ، وَسَلْمَانَ، بِجَعْلِهِ ضِمْنَ زُمْرَةِ آلِ بَيْتِهِ الأنْقِيَاءِ الأتْقِيَاءِ الأطْهَارِ سُوَىٰ قَرَابَةَ الإيمَانِ ، لَٰكِنْ قَطْعًا لِلْخِلَافِ، وَحَسْمًا لِلتَّسَابُقِ الحَاصِلِ بَيْنَ المُهَاجِرِينَ ، والأنْصَارِ بالاخْتِلَافِ  بِضَمِّهِ لأحَدِهِمَا دُونَ الآخَرِ بالحَفْرِ لِلْخَنْدَقِ ؛ فَكَأنَّ النَّبَيَّ ﷺ قَدْ زَكَّىٰ مَنْزِلَتَهُ ، وَأعلَىٰ مَقَامَهُ ، وَزَانَ نَسَبَهُ ، وَزَادَ تَشْرِيفَهُ، وجَمَّلَ قَرَابَتَهُ ، وَثَمَّنَ قُرْبَهُ غَالِيًا بالانْتِسَابِ لَهُ ؛ فَلَمْ يَعُدْ الشَّرَفُ بانْتِسَابِهِ لِلمُهَاجِرِينَ فَقَطْ كَمَا كَانُوا يَتَمَنُّونَ، وَلَمْ يَعُدْ السَّبْقُ بانْتِسَابِهِ لِلأَنْصَارِ فَقَطْ كَمَا كَانُوا يُرِيدُونَ ، لَٰكِنَّهُ تَعَدَّيَ هَٰذَا الشَّرَفَ لِشَرَفٍ كُلِّيٍّ ، شَرَفٍ أعلَىٰ، وأغلىٰ، وأقْيَمَ مِنْ كُلِّ شَرَفٍ، كَمَا تَجَاوَزَ ذَاكَ السَّبْقَ بِكُلِّ فَوْزٍ ، وَتَقَدُّمٍ  ؛ إذْ صَارَ بانْتِسَابِهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَآلِهِ قَرِيبُ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَنَسِيبُ كُلِّ مُؤْمِنٍ سَوَاءٌ كَانَ المُسْلِمُ مُهَاجِرًا أمْ أنْصَارِيًّا أمْ غَيْرُهُمَا.
 
لَٰكِنِّنِي بِتَتَبُّعِ سِيرَتِهِ الصَّادِقَةِ، وَسَرِيرَتِهِ النَّقِيَّةِ الفَائِقَةِ ، وَقِصَّةِ اهْتِدَائِهِ لِلإسْلَامِ ، وَرُسُوخِ يَقِينِهِ بِالإيمَانِ ، وَقَطْعِهِ لِلْعَدِيدِ مِنَ الأمْكِنَةِ ، وَالدُّورِ ، والبُلْدَانِ ، وَصَرفِهِ لِكَثِيرٍ مِنْ سَنَواتِ عُمْرهِ ، فَضْلًا عَنْ إنْفَاقِهِ لِلْمَالِ الطَّائِلِ ، وَالجَهْدِ الوَافِرِ لِلْيَقِينِ بِأنَّهُ حَقًّا، وَصِدقًا "لآ اِلَهَ اِلّا اللّهُ مُحَمَّدٌ رَسُوُل اللّهِ" قَد تَوَصَّلْتُ لِعُمْقِ تِلْكَ الجُمْلَةَ، وَبِأنَّهَا لَمْ تَصْدُرْ مِنْ فَرَاغٍ ، بَلْ لَهَا دَعَائِمُهَا الرَّاسِخَةُ رُسُوخَ الجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ ، وَثَابِتَةٌ ثَبَاتَ اليَقِينِ ، بِرُغْمِ طُولِ الزَّمَنِ ، وَقِدَمِ السِّنِينَ، فَلَا يَتَأتَّىٰ الإفْصَاحُ عَنْ مَكْنُونِ جُذُورِ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ "سَلْمَانُ مِنّا أَهْلَ البَيْتِ " إلَّا بَعَدَ دِرَاسَةِ مَعِيشَتِهِ، وَحَيَاتِهِ ، وَمَعرِفَةِ سَبِيلِ إسْلَامِهِ، وَمَنَاطِ اهْتِدَائهِ.
 
-فَبِدِرَاسَةِ الظُّرُوفِ، وَالمُلابَسَاتِ، والأحْدَاثِ التِي أحَاطَتْ بِالصَّحَابِيِّ الجَلِيلِ ، والتِي تُعَدُّ نِبْرَاسًا، وَتَتْوِيجًا لِقِمَّةٍ بِالإخْلَاصِ ، وَرَوْعَةٍ بِالصِّدقِ، وَتَفَانٍ بِالتَّحَرِّي، وَيَقِينٍ بِالبَحثِ عَنِ المَعرِفَةِ لِلْحَقِّ، وإصرَارٍ للاهْتِدَاءِ إلىٰ اللَّٰهِ الخَالِقِ ، واتِّبَاعٍ للنَّبِيِّ ﷺ الخَاتَمِ، وَالسَّيْرِ عَلَىٰ الأَشْوَاكِ ، وَسْلْكِ دُرُوبٍ قَد تُودِيَ بِالهَلَاكِ ، لَٰكِنَّ صِدقَ النِّيَةِ، وإخْلَاصَهَا لِلَّٰهِ يَسَّرَ الدَّربَ، وأنْجَا مِنَ الهَلَكَةِ ؛ فَكَانَ أوْلَىٰ النَّاسِ بِتِلْكَ العِبَارَةِ، وَأَحَقِّهِمْ بِهَٰذِهِ القَرَابَةِ ، وأقْرَبِهِمْ نَيْلًا لِلشَّرَفِ الكَبِيرِ الذِي لَا يُجَارِيه، ولَا يُسَاوِيهِ ، ولَا يُضَاهِيهِ عِزٌّ أوْ نَسَبٌ، أوْ قُربٌ ؛ فَقَدِ اختَارَ سَلْمَانُ النُّورَ عَلَيٰ النَّارِ ، والرِّقَّ فِي طَاعَةِ اللَّٰهِ تَعالَىٰ، وَرَسُولِهِ ﷺ عَنِ الحُرِّيَّةِ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ ، وَالفَقْرَ فِي دَوْلَةٍ تُوَحِّدُ الرَّحمَٰنَ عَنِ الغِنَىٰ فِي مَمْلَكَةٍ تُقَدِّسُّ النِيرَانَ ، قَد اختَارَ مِيرَاثَ النُّبُوَّةِ دِينًا، وَعِلْمًا، وَفِقْهًا، وَمَحَبَّةً، وَصُحبَةً، وَجِوَارًا للنَّبِيِّ ﷺ وآلِهِ عَنْ مِيرَاثِ مُلْكِ أبِيهِ، وأجْدَادِهِ المَجُوسِ، اختَارَ أنْ يَكُونَ في رِحَابِ الهُدَىٰ لِبَاسُهُ التَّقْوَىٰ، وَإنْ خَشُنَ عَنْ رِحَابِ الغَيِّ بِألْبِسَةٍ مِنَ الحَرِيرِ الخَالِصِ، وَإنْ فَاقَتْ نُعُومَتُهُ الوَصفَ، وَسَادَتْ مَحَاسِنُهُ اللُّطْفَ، قَدِ اختَارَ بِتَوْحِيدِ اللِّٰهِ أنْ يَقْتَاتَ الخُبْزَ بِمِلْحٍ، أو خَلٍّ، ويَتَفَكَّهُ بِتَمْرٍ عَنْ الكُفْرِ بِهِ بِأَكْلِ مَالَذَّ، وَطَابَ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ، اختَارَ أنْ يُظِلَّهُ الإسْلامُ، وَيَلْتَحِفَهُ الإيمَانُ، وأنْ يَلْبِسَ التَّقْوَىٰ فَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ، وَإنْ كَانَتْ مَفَارِشُهُ التُّرَابَ، وَوَسَائِدُهُ الحَصْبَاءَ، وَأسِرَّتُهُ الأَرْضَ، وَأغْطِيَتُهُ السَمَاءَ عَنْ أنْ تُظِلَّهُ أعْمِدَةٌ جَوْفَاءُ تُوقَدُ فِي أفْنِيَتِهَا النَّارُ تَقْدِيسًا لَهَا مِنْ دُونِ اللَّٰهِ، وَألَّا يَلْتَحِفَ البُهْتَانَ؛ إذْ البُهْتَانُ لَا يَقِي حَرًّا، ولَا بَرْدًا، وَألَّا يَلْبِسَ ثَوْبَ النِّفَاقِ، وَلِبَاسَ الرِّيَاءِ، وَإنْ كَانَ مِنْ سُنْدُسٍ، وَألَّا يَفْتَرِشَ وَسَائدَ مِنْ حَشْوِ رِيشِ النَّعَامِ، وَإنْ كَانَ ظَاهِرُهَا مِنْ اسْتَبْرَقٍ، وَألَّا يَنَامَ عَلَىٰ أسِرَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ، ويَاقُوتٍ، وَمَرجَانٍ في مَعْصِيَةِ الدَّيَانِ، اختَارَ أنْ تَكُونَ شَهَادَتُهُ "لآ اِلَهَ اِلّا اللّهُ مُحَمَّدٌ رَسُوُل اللّهِ" وَقِلَادَتُهُ، وَنَيَاشِينُهُ، وَأَوْسِمَتُهُ مِنَ الجِهَادِ مَعَ اللَّٰهِ ، وَرَسُولِهِ ﷺ ، وَإنْ ضَحَّىٰ بِنَفْسِهِ ، وَرُوحِهِ عَنْ شَهَادَاتِ الزَّيْفِ ، وَالضَّلَالِ، وَقِلَادَاتٍ ذَهَبِيَّةٍ، وَنَيَاشِينَ آدَمِيَّةٍ، وَأَوْسِمَةٍ مِنْ أنْفَسِ المَعَادِنِ الزَّائِلَةِ التِي لَا تُسْمِنُ، وَلَا تُغْنِي مِنْ جُوعٍ ، وَإنْ غَلَىٰ ثَمَنُهَا، وَفَاقَتْ قِيمَتُهَا، وَعَلَىٰ قَدرُهَا.
 
حَقِيقَةٌ لَمْ أرَ بَذْلًا لِلْغَالِي وَالنَّفِيسِ فِي سَبِيلِ الاهْتِدَاءِ لِلْحَقِّ، وَتَحَرِّي سَبِيلَ الصِّدقِ - مَالًا وَوَقْتًا، وجَاهًا، وَمنْصِبًا، وأَهَلًا، وَرِفْقةً، ونَفْسًا، وَحُرِّيَّةً - مِثْلَمَا صَرَفَ هَٰذا الشَّابُّ الوَاثِقُ وَالصَّحَابِيُّ الصَّادِقُ لِلَّٰهِ، وَفِي اللَّٰهِ ، ذُو النَّفْسِ العَالِيَةِ ، وَالهِمَّةِ الغَالِيَةِ ؛ فَأصَالَتُهُ تَنْبُعُ مِنْ مَكْنُونِ ذَاتِهِ لَا يُخَالِطُهَا رَيْبٌ، وَلَا يُجَاوِرُهَا شَكٌّ، قَد صَرَفَ صَرفًا لَا يُبَالِي بِقِيمَةِ المُفْتَقَدِ مِمَّا صَرَفَهُ مِنْهُ لأنَّ مَرْدُودَ المُنْصَرِفِ مِنْهُ سَيَكُونُ عَائِدًا عَلَيْهِ بِأغْلَىٰ، وَأقْيَمَ مِمَّا صُرِفَ لَهُ ؛ فَقَد ضَحَّىٰ بِمَالٍ وَفِيرٍ، وَجَاهٍ كَبِيرٍ، وَقَرَابَةٍ بِالكَّمِّ الغَفِيرِ ، فَتَرَكَ مَالَ أبِيهِ ، وَسَطْوَتِهِ ، وَمَنْصِبِهِ ، وَعُزْوَتِهِ ، وَتَغَرَّبَّ عَنْ مَوْطِنِهِ الذِي وُلِدَ بِهِ وَتَرَبَّي بِكَنَفِهِ ، إلَىٰ بِلَادٍ شَتَّىٰ، لَا يَعرِفُهُ فِيهَا أحَدٌ، وَلَا يَأتِيهِ مِنْهَا عَوْنٌ بِمَدَدٍ، فَصَارَ بَعدَ غِنَاهُ فَقِيرًا، وَآلَتْ حُرِّيَتُهُ رِقًّا مَرِيرًا، وَبَعدَ عُزْوَتِهِ فَردًا أسِيرًا.
مُعَادَلَةٌ احتَسَبَهَا صَحِيحًا؛ حَيْثُ كَانَتْ المُسَلَّمَاتُ أسَاسَهَا الاهْتِدَاءُ للَّٰهِ، وَبِهِ تَنْكَشِفُ كُلُّ الحُجُبِ، وَتُزَالُ كُلُّ الخَفَايَا، وَتَتَلَاشَىٰ سَائِرُ الكُرَبِ ؛ فَالمُقَدِّمَاتُ إذَا بُنِيَتْ عَلَىٰ أسَاسٍ رَاسِخٍ مِنَ اللَّٰهِ الحَقِّ؛ فَحَتْمًا سَتُؤَدِّي لنَتائجَ صَادِقَةً، وَحَقَائِقَ مُبْهِرَةً، وَهُوَ الإيمَانُ الرَّاسِخُ المُنْعَقِدُ بِالقَلْبِ لِمَعْقُودٍ انْعَقَدَ عَلَيْهِ لَا يَنْفَكُ؛ لِذَا كَانَ لِزَامٌ مَعرِفَةَ طَرَفٍ مِنْ حَيَاتِهِ ، حَتَّي نَرَاهُ بَيْنَ تَقَارِبِ أسْطُرِنَا، وَحَنَايَا أحرُفِنَا، عَنْ قُربٍ ، فَنَقْتَدِي بِنَهْجِهِ عَنْ حُبٍّ.
 
يُتْبَعُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالىَٰ بالجُزْءِ الثَّانِي.

أقرأ أيضاً

ليست هناك تعليقات: