الغيثُ يَهْمِي رحمةً وأمانَا * فاللهُ جاد محبّةً وحنانَا
والقلبُ مشتعلٌ
وفيه صبابةٌ * لمحمّدٍ خيرِ الأنامِ مكانَا
خيرُ الأنامِ هو
الحبيبُ محمّدٌ * وَسِعَ الخلائقَ رأفَةً وضَمَانا
لمْ يَخْلُقِ الرحمنُ
مثلَ محمّدٍ * غيثِ القلوبِ يمدُّها عُمْرَانا
الغيثُ قد عَمَّ البريَّةَ خيرُهُ * ومحمّدٌ قد عَمَّنَا رضوانَا
الغيثُ يسقي للوَرَى
أجسادَهم * ومحمّدٌ يسقي الوَرَى إيمانَا
بالغيثِ نحيا حين
يأتي رحمةً * ومحمّدٌ يُحْيِي لنا الوجدانَا
الغيثُ ليس على
الدّوامِ بنازلٍ * ومحمّدٌ دَوْمًا يقودُ خُطَانا
الغيثُ من رعْدٍ
ومن برْقٍ أتى * ومحمّدٌ نورٌ أتى الإنسانَا
نورٌ منَ الرحمنِ
أحْيَا مَيِّتًا * أحْيَا القلوبَ وطَهَّرَ الأبْدَانَا
إنَّ الحياةَ بدونِ
أحمدَ مَيْتَةٌ * لا خيرَ في عيشٍ جَفَا الإحسانَا
إحسانُ أحمدَ للبَرِيَّةِ
دائمٌ * فاللهُ أهْدَى للحبيبِ جِنَانَا
فالذكْرُ للرحمنِ
أعظمُ جَنَّةٍ * يَحْيَا بها منْ أبْصَرَ العنوانَا
جنّاتُ عَدْنٍ
إنْ أَرَدْتَ دخولَهَا * فاتْبَعْ هُدَاهُ ورَتِّلِ القرآنَا
قرآنُ ربِّكَ في
حياتك جنّةٌ * وهُدَى نبيِّكَ صاحَبَ الفرقانَا
والحوضُ في يومِ
القيامةِ مَوْرِدٌ * ومحمّدٌ يسقي هنا الظمآنَا
آمالُنا حوضُ الحبيبِ
محمّدٍ * يرْوِي لنا المهمومَ والحيرانَا
ورجاؤنا كَفُّ
الحبيبِ محمّدٍ * تشفي لنا الأمراضَ والأحزانَا
فمحمّدٌ حصنٌ منيعٌ
عندما * تنهالُ أسيافُ العِدَا طغيانا
ومحمّدٌ شمسٌ تَعَدَّدَ
نفْعُها * ومحمّدٌ قمرٌ يضيءُ سمانا
قمرُ السماء يغيبُ
عند أفولِهِ * ومحمّدٌ ما غابَ عن دنيانا
في قبرهِ حَيٌّ
ويعبدُ ربَّهُ * ويمُدُّنا مَدَدًا يُزيدُ هُدَانا
في قبرهِ حَيٌّ
يردُّ سلامَنا *
عند الوقوفِ أمامَهُ برضانا
هو سامعٌ في قبرِهِ
لصلاتِنَا * وصلاتُنا أبدًا عليهِ مُنَانا
هي حصنُنَا وملاذنا
وأمانُنا * من حاقدٍ يرجو لنا خسرانا
ومحمّدٌ للمسلمين
وغيرِهم * يومَ القيامةِ يرتجي المَنَّانا
فمحمّد غيثُ البريّةِ
عندما * تقفُ الخلائقُ ترتجي غفرانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق