الأحد، مايو 22، 2022

غيثُ القلوبِ .. قصيده للشاعر الكبير د / محمد أمان عضو اتحاد كتاب مصر وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وأبن كفر حشاد بكفرالزيات


 د / محمد أمان
عضو اتحاد كتاب مصر وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وأبن كفر حشاد بكفرالزيات


الغيثُ يَهْمِي رحمةً وأمانَا          *       فاللهُ جاد محبّةً وحنانَا

والقلبُ مشتعلٌ وفيه صبابةٌ        *      لمحمّدٍ خيرِ الأنامِ مكانَا

خيرُ الأنامِ هو الحبيبُ محمّدٌ      *     وَسِعَ الخلائقَ رأفَةً وضَمَانا

لمْ يَخْلُقِ الرحمنُ مثلَ محمّدٍ       *     غيثِ القلوبِ يمدُّها عُمْرَانا

الغيثُ قد عَمَّ البريَّةَ خيرُهُ          *     ومحمّدٌ قد عَمَّنَا رضوانَا

الغيثُ يسقي للوَرَى أجسادَهم      *      ومحمّدٌ يسقي الوَرَى إيمانَا

بالغيثِ نحيا حين يأتي رحمةً      *     ومحمّدٌ يُحْيِي لنا الوجدانَا

الغيثُ ليس على الدّوامِ بنازلٍ      *     ومحمّدٌ دَوْمًا يقودُ خُطَانا

الغيثُ من رعْدٍ ومن برْقٍ أتى      *     ومحمّدٌ نورٌ أتى الإنسانَا

نورٌ منَ الرحمنِ أحْيَا مَيِّتًا         *     أحْيَا القلوبَ وطَهَّرَ الأبْدَانَا

إنَّ الحياةَ بدونِ أحمدَ مَيْتَةٌ        *    لا خيرَ في عيشٍ جَفَا الإحسانَا

إحسانُ أحمدَ للبَرِيَّةِ دائمٌ           *    فاللهُ أهْدَى للحبيبِ جِنَانَا

فالذكْرُ للرحمنِ أعظمُ جَنَّةٍ         *      يَحْيَا بها منْ أبْصَرَ العنوانَا

جنّاتُ عَدْنٍ إنْ أَرَدْتَ دخولَهَا      *     فاتْبَعْ هُدَاهُ ورَتِّلِ القرآنَا

قرآنُ ربِّكَ في حياتك جنّةٌ          *    وهُدَى نبيِّكَ صاحَبَ الفرقانَا

والحوضُ في يومِ القيامةِ مَوْرِدٌ      *    ومحمّدٌ يسقي هنا الظمآنَا

آمالُنا حوضُ الحبيبِ محمّدٍ        *     يرْوِي لنا المهمومَ والحيرانَا

ورجاؤنا كَفُّ الحبيبِ محمّدٍ        *    تشفي لنا الأمراضَ والأحزانَا

فمحمّدٌ حصنٌ منيعٌ عندما         *    تنهالُ أسيافُ العِدَا طغيانا

ومحمّدٌ شمسٌ تَعَدَّدَ نفْعُها          *     ومحمّدٌ قمرٌ يضيءُ سمانا

قمرُ السماء يغيبُ عند أفولِهِ       *    ومحمّدٌ ما غابَ عن دنيانا

في قبرهِ حَيٌّ ويعبدُ ربَّهُ            *     ويمُدُّنا مَدَدًا يُزيدُ هُدَانا

في قبرهِ حَيٌّ يردُّ سلامَنا           *    عند الوقوفِ أمامَهُ برضانا

هو سامعٌ في قبرِهِ لصلاتِنَا         *     وصلاتُنا أبدًا عليهِ مُنَانا

هي حصنُنَا وملاذنا وأمانُنا        *     من حاقدٍ يرجو لنا خسرانا

ومحمّدٌ للمسلمين وغيرِهم          *     يومَ القيامةِ يرتجي المَنَّانا     

فمحمّد غيثُ البريّةِ عندما         *    تقفُ الخلائقُ ترتجي غفرانا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق