الأستاذ/ على الفقى المحامى والروائى الكزداوى الكبير |
إجتمع الرجال فى غرفة شيخ الجامع ليكتبوا
النعى, بينما تركوا الجثة فى غرفة المسجد حتى يتم لغسل .
(توفى إلى رحمة الله تعالى فقيد الشباب وطبيب
الغلابة والكاتب والمفكر الكبير المدافع عن حقوق العمال والفلاحين الدكتور مرزوق
عبد الصادق , الذكان يعالج الفقراء والمحتاجين مجانا وكانت عيادته ملجأ لذوى
الحاجة من الأيتام والأرامل , وقريب ونسيب جميع العائلات الكبرى فى المدينة و..
_ انتظر ..انتظر كل هذا الكلام فى النعى
-نختصر ؟
-اختصر
-( توفى إلى رحمة الله فقيد الشباب الكاتب
الكبير والدكتور العظيم الذى كان يعالج الفقراء مجانا عضو جمعية حقوق الإنسان
وقريب ونسيب جميع عائلات المدينة و..
-كاتب ! مقالات قليلة فى الجرائد تقول عليه
كاتب !
- كان له عدة كتب مؤلفاته وكان يساريا كبيرا
ضد الحكومة ومع الفقراء .
- ولا كان ضد الحكومة ولا شىء, أنا رأيته
أكثر من مرة داخل أو خارج من الحزب الحاكم .. وحكاية حقوق الإنسان من أجل الدعم
الخارجى .
- وأنا بنت عمى ذهبت له ليعالجها طلب منها
مبلغ كبير خلاف ثمن العلاج .. وأما ..
- تقصدوا نختصر
- اختصر .
-(توفى إلى رحمة الله الكاتب والدكتور مرزوق
عبد الصادق قريب ونسيب جميع عائلات المدينة )
- ياسيدى .. قريب من ونسيب من ؟ المرحوم كان
مقطوعا من شجرة لا نعرف له أقارب أو أهل .
- لا .. المرحوم كان متزوجا عرفى وأنا كنت
شاهد على العقد .
-معقول ياعم الحاج ! ومن هى ؟ وأين أقاربها ؟
البنت التى كانت تعمل عنده وكانت ترسل له
المقالات للصحف .
-يارجل ياطيب .. الدكتور لا كان يكتب ولا
حاجة.. الحكاية أنه حصل على مقالات من مجلات قديمة .. قام بتعديلها وأرسلها لصحف
المعارضة لنشرها .
- أنا أصدقك ياحاج .. لا كان مفكر ولا يحزنون
وزجاجات البيرة مثل النساء لم تنقطع من عيادته .
- حتى الندوات التى كان يحضرها , يتم القبض
على الحاضرين بعد الندوة إلا هو .. وطبعا فاكرين موضوع القبض على صديقه الدكتور
جمال وعمال الشركة قبل الانتخابات الأخيرة
- لكن ياجماعة للأمانة يكفى البيوت المفتوحة
من تبرعات الجمعية الخيرية التى كان يرأسها .
- القصد .. نختصر ؟
-إختصر
-( توفى إلى رحمة الله فقيد الشباب و..)
ياسيدى ..شباب ! المرحوم كان عمره يقترب من
السبعين .. لولا الصبغة .
-لكن من سيرثه ؟العيادة .. الشقة .. السيارة
.. و
دخل عليهم إمام الجامع مبتسما – لجنة الزكاة
بالمسجد ستؤل إليها أمواله وهذه المرة وبحق مساعدة للفقراء والمحتاجين .
ضحك الرجال فى وجوه بعضهم ,وكوم الرجل - الذى
كان يكتب –الأوراق, وزع نظراته على الجميع , سحب ورقة بيضاء, ناولها للإمام الذى أحنى
جزعه على المكتب, كتب بصوت سمعه الجميع
-مات مرزوق عبد الصادق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق