ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الأربعاء، يونيو 23، 2021

النعى .. قصه قصيره للقاص والروائى الكبيرالأستاذ/على الفقى المحامى ابن كفرالزيات

الأستاذ/ على الفقى المحامى والروائى الكزداوى الكبير


إجتمع الرجال فى غرفة شيخ الجامع ليكتبوا النعى, بينما تركوا الجثة فى غرفة المسجد حتى يتم لغسل .

(توفى إلى رحمة الله تعالى فقيد الشباب وطبيب الغلابة والكاتب والمفكر الكبير المدافع عن حقوق العمال والفلاحين الدكتور مرزوق عبد الصادق , الذكان يعالج الفقراء والمحتاجين مجانا وكانت عيادته ملجأ لذوى الحاجة من الأيتام والأرامل , وقريب ونسيب جميع العائلات الكبرى فى المدينة و..

_ انتظر ..انتظر كل هذا الكلام فى النعى

-نختصر ؟

-اختصر

-( توفى إلى رحمة الله فقيد الشباب الكاتب الكبير والدكتور العظيم الذى كان يعالج الفقراء مجانا عضو جمعية حقوق الإنسان وقريب ونسيب جميع عائلات المدينة و..

-كاتب ! مقالات قليلة فى الجرائد تقول عليه كاتب !

- كان له عدة كتب مؤلفاته وكان يساريا كبيرا ضد الحكومة ومع الفقراء .

- ولا كان ضد الحكومة ولا شىء, أنا رأيته أكثر من مرة داخل أو خارج من الحزب الحاكم .. وحكاية حقوق الإنسان من أجل الدعم الخارجى .

- وأنا بنت عمى ذهبت له ليعالجها طلب منها مبلغ كبير خلاف ثمن العلاج .. وأما ..

- تقصدوا نختصر

- اختصر .

-(توفى إلى رحمة الله الكاتب والدكتور مرزوق عبد الصادق قريب ونسيب جميع عائلات المدينة )

- ياسيدى .. قريب من ونسيب من ؟ المرحوم كان مقطوعا من شجرة لا نعرف له أقارب أو أهل .

- لا .. المرحوم كان متزوجا عرفى وأنا كنت شاهد على العقد .

-معقول ياعم الحاج ! ومن هى ؟ وأين أقاربها ؟

البنت التى كانت تعمل عنده وكانت ترسل له المقالات للصحف .

-يارجل ياطيب .. الدكتور لا كان يكتب ولا حاجة.. الحكاية أنه حصل على مقالات من مجلات قديمة .. قام بتعديلها وأرسلها لصحف المعارضة لنشرها .

- أنا أصدقك ياحاج .. لا كان مفكر ولا يحزنون وزجاجات البيرة مثل النساء لم تنقطع من عيادته .

- حتى الندوات التى كان يحضرها , يتم القبض على الحاضرين بعد الندوة إلا هو .. وطبعا فاكرين موضوع القبض على صديقه الدكتور جمال وعمال الشركة قبل الانتخابات الأخيرة

- لكن ياجماعة للأمانة يكفى البيوت المفتوحة من تبرعات الجمعية الخيرية التى كان يرأسها .

- القصد .. نختصر ؟

-إختصر

-( توفى إلى رحمة الله فقيد الشباب و..)

ياسيدى ..شباب ! المرحوم كان عمره يقترب من السبعين .. لولا الصبغة .

-لكن من سيرثه ؟العيادة .. الشقة .. السيارة .. و

دخل عليهم إمام الجامع مبتسما – لجنة الزكاة بالمسجد ستؤل إليها أمواله وهذه المرة وبحق مساعدة للفقراء والمحتاجين .

ضحك الرجال فى وجوه بعضهم ,وكوم الرجل - الذى كان يكتب –الأوراق, وزع نظراته على الجميع , سحب ورقة بيضاء, ناولها للإمام الذى أحنى جزعه على المكتب, كتب بصوت سمعه الجميع

-مات مرزوق عبد الصادق . 


ليست هناك تعليقات: