الشاعر الأديب / حسام أبو صالحة
ليسانس آداب وتربية - كلية التربية - قسم دراسات إسلامية- جامعة الأزهر رئيس قسم الدراسات العليا والعلاقات الثقافية بكلية الهندسة جامعة طنطا. ابن شبشير الحصة. طنطا
كَابَرْتُ بِوَجْدِي مَا اسْتَطَعْتُ
مِنْ قُوَّةِ الإِعْصَارِ.
مَا يَفْعَلُ السَّبَّاحُ بِبَحْرٍ
مُتَلاطِمٍ فَائِقُ التَّيَّار
مَا زَالَ الوَجْدُ يَنْمُو
بِرُغْمِ وَعْثَائِهَا الأَسْفَارِ.
مَنْ ذا يُضَاهِي نَبْتَكِ
طُهْرًا أَيْنَعَ الأَزْهَارِ.
مَنْ ذا الَّذِي يَرْقَى
بِخَيْرِ هَذِهِ الأَصْهَارِ.
صِهْرُ النَّبِيِّ وَزَوْجِهِ
مَا مِثْلُهُمْ أَخْيَارُ.
آَخَىَٰ ابنُ الرَّبِيعِ لَيَالِيًا
لِلِفِكْرِ بِالأَسْحَارِ.
قَد أَوْشَكَ مِنْ شِدَّةِ
إِعزَازِهِ يَنْهَارُ.
يا ابنةَ خَالَتِي رِفْقًا
بِعُمْرٍ حَاطَهُ إِحْصَارَ.
رِفْقًا بِقَضَاءٍ هَلَّا
تُنِيرُهُ أَسْعَدَ الأَقْدَارِ.
أبُو الَقاسِمِ جِئْتُكَ بِبَابٍ
مَا عَلَوْتُ بِالأَسْوَارِ.
جِئْتُكَ رَاغِبًا بِنِكَاحٍ
يَا سَيّدَ الأَمْصَارِ.
أَطْلُبُ يَدَ البِكْر
زَيْنَبًا أَجْمَلَ الأَحْرَارِ.
هَلَّا أَسْعَدْتَنِي بِسَمَاعِ
أَحْسَنَ الأَخْبَارِ.
تَمَهَّلْ لِأَسْتَأْذِنَ مَنْ
لَهَا حَقُّ الاخْتِيَارِ.
مَنْ تَقُلْ بِطَلَبِكَ نَعَمٌ
أوْ تُظْهِرَ الإِنْكَارَ.
فَطَلَبِي لَهَا اسْتِشَارَةً
وَلهَا حَقُّ القَرَارَ.
فَاحْمَرَّ الوَجْهُ مُبْتَسِمًا
فَأَيْقَنَ الأَبُّ بِالِإقْرَارِ.
عَقَدَ النَّبِيُّ نِكَاحَهُمْ
وَأَعْلَاهُ بِالإِشْهَارِ.
فَأَنْجَبَا سِبْطَيْنِ عَلِّيًا
وَأُمَامَةَ أَزْهَرَ الأَثْمَارِ.
كالغَيْثِ فَيْضٌ اللَّهِ
بِأَرضٍ غَامِرُهَا بالأَمْطَارِ.
إثْمَارٌ مِنَ الإِلَٰهِ بِفَضْلٍ
زَانَهُ بِِشْرًا بِالإِخْضَارِ.
هُمَا نُورُ العَيْنِ
مَا أحلَاهُ مِنْ إبْصَارٍ!
أَدِمْ يا رَبُّ إنْعَامَكَ
وأسْعِدْنَا بالأَنْوَارِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق