مقال لن يكتمل للكاتب الصحفى الأستاذ/ طلعت طه مساعد رئيس تحرير بجريده الجمهوريه أبن كفرالزيات
|
الأستاذ/ طلعت طه |
بُنيت مدائن واسست شركات و صداقات رائعه وبيوت خُربت وعلاقات انتهت احيانا بإهمال عمل ،، لايك او بلوك،، وقت الغضب،رأيت ُ أرواح أُنقذت ومشانق عُلقت ..حكايات نُسجت وأوهام صُدقت وهموم انزاحت وبراكين من الغضب بالوقاحه فُجرت .
الارض كانت بسلام لن تعود اليه ولن تهدأ الارض الطيبة إلا بدحر كل كلمه فاسقه لتنبت اشجارها الباسقه.!!
نعم رأيتُ عبر شاشات السوشيال ميديا ما لم أكن أتوقع او اعرف او اتمكن ان أحلم به تجولت في شوارع القاهرة وحاراتها وميادين الدنيا وحدائقها المزهرة،مبانيها الفارهه،وساده قومه.
تعرفتُ علي الكثيرات لم أكن أعلم لهن عنوان او احتمال صدفه تجمعني بهن ما بين كتاب ، فكره وكلمه طيبه ،نصائح غاليه ومعرفه عن قرب وابتعدت عن بعضهن لانهن تسببوا في صدمه الزهور التي تنتج رائحه عفنه.
كبار القامات والهامات اصبحوا اصدقائئ عبر شاشات« السوشيال ميديا» كنت ضيفا معهم علي مائدة واحده دائرية لا فرق بين كبير السن والصغير فقط ما تقدمه من احترام ووقار اللقاء هو جائزه كبري.
لفظتُ بعضهم وسحقني بعضهم لان الكيمياء لم تكن في صالحنا فحمدت الله .
حصلت علي كثير من الجوائز والاوسمه مغلفه بدعوه طيبه ونصائح غاليه ومعرفه متبادله ،ترجلت وابتعدت عن قلمي لأصبح فارس وجندي واسير لكن من أراد لي خيرا او اظن انه خير ،لاقتنص الافكار واطوعها عبر اماكنها المخصصة.
تبادلت معارك عنيفة لست طرفا فيها لاصراري علي كلمه أراها حق.
رفضني الكثيرين والكثيرات لا صبح لهم صديقا افتراضيا فلربما زادت قناعتي ان الافتراضيون يكسرون وجع الوحدة وألم الغربه المطلقة.
عادوا -بعض منهم - يطلبون صداقتي وفورا قبلتها!!!!
ابتعدت ُ تماما عن الحضور عبر شاشات «السوشيال ميديا» وعدت وكأنني لا أثر لي في الحضور ولا في الغياب وهنا أدركت السر بين الحضور والغياب ان الحبيب حبيب وان الاحبه دائما عند الله جمعهم.
تجرجرت في حروب من طرف واحد لاراني بين مطرقة الذبح ونار صمتي والصبر فاخترت كثيرا من المُر والصبر فكسبت نفسي واكتسبت ابتعاد الاخر عن ضوء عيني ّ.
لم يعد يشغلني من يكتب لكن او يغازل من ليحصل على "لايك" من كبير او جميله الطله او عظيم يعد من يعلقون له بحب ان يمطرهم من كرم لايكاته الغبيه.
«السوشيال ميديا»عوالم وعوالم ..لا يراها إلا من أراد أن يري ما يحب . بين الطغاة و الطيبين والساسه وحاملي الورود الجميع طيب جدا وجميل جدا ووقح جدا جدا.
لم تشغلني السياسه ولا مباريات كره القدم أو حتي الفوازير اركز على ما يغنيني من متابعه الحياه الهزليه بعض الوقت .
السياسه التي أعرفها جيدا أن أكون ذا قيمه وشأن ولي دور في وطني بعيدا عن الندب والهجوم والمديح والاعجاب لكل شيئ وعند اول صافرة تأتي نهايه المسرحية السحريه السخيفه.في خلاف واستعلاء باراء ضد آراء
مازلت أحاول ان اعمل بالسياسه التي أعرفها جيدا.
حتي التعليقات والسخافات التي يطلقها الاخر لمجرد أن يقول انا هنا - اعترف -وقعت في هذا الفخ مرارا - كلها لا تحمل رد غير التجاهل لأنهم لا يطيقون مجرد الرد.
تفاعلت مع الدنيا لأجد ما بين اصدقائئ -الافتراضيين- ملحد وغاضب ومارق ومدعي سياسه يحطم الدنيا بضربه هاتقه وهو عاطل ويأكل أموال المقهورين والبسطاء
رأيت صفات الانبياء والصحابه والتابعين والملائكه في السوشيال ميديا ولكنها تتبخر عند اول سؤال عن طريق الحقيقه.
لا احد نهائئ يجمع كل الاسلحه والاوسمه والبطولات الخارقه والنبوءات المؤكده الا عبر شاشات السوشيال ميديا ولكنها الاكذوبه التي يراها العلم إلا هو.
تعرفت على اميرات.امراء وجهابزه ولفظت من عالمي الديجموماطي والمحارب بدون أسلحة،
مازلت اخاف -خوف الاحترام - قمه الخوف - من ذكر او رؤيه مدرسه الفلسفه في المرحلة الثانوية ومدرس الفلسفة التي مازالت ضربات عصاه لها آثار في جسدي ومدرس الجغرافيا ومدرس الموسيقي وحتي مدرسي المرحلة الابتدائية.في وقت وجدت تناحر تلميذ بليد أمام عالم في المعرفه.
في السوشيال ميديا ما ان يصيح أحدهم حتي أجد الجمع يصيح ولا احد نهائئ يعرف ما هي المشكلة حتي من بدأ بالمشكلة.
إنها عوالم هزلية ومضحكة ومُهلكه ..
أحاول الابتعاد عن السوشيال ميديا لولا أمها احيانا تصبح منصه وصوت خفيف لبعض أعمالي التي أحاول أن تكون طيبه
هناك تعليق واحد:
رائع انت فى كل ما تمتهن غير صداقتك الأكثر روعة
إرسال تعليق