ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الاثنين، مايو 11، 2020

قصيده (إغتراب أ ع م .. وآخرين) للشاعر د/ أحمد منصور والتى يعارض فيها قصيده الشاعر الأمير كمال فرج (أغتراب أ ك ف)


الشاعر د/ أحمد على منصور 
مدير عام متحف كفر الشيخ أبن كفرالزيات

(قصيدة د/ أحمد علي منصور) : (
إغتراب أ ع م وآخرين) والتى يعارض فيها قصيده الشاعر الأمير كمال فرج (أغتراب أ ك ف)
هوِّن عليكَ ففي عينيَّ أتراحُ والحزنُ يعصف بي .. والهمُّ يجتاحُ ويركض العمر بي .. والحزنُ محتكمٌ أقول : يانفس .. إن الصبر مفتاحُ لكنما الصبر لم يصبر على جلدي فبعثرتهُ مع الآمال أرياحُ...
بيني وبينكَ أميالٌ تفرقنا لكنما اجتمعت في البوحِ أرواحُ جرحي بجرحك بالآفاق متصلٌ وما لجرح هوى الأوطان جرَّاحُ إن كنتَ خلف تخوم اليأسِ منفردا فكلنا في خضمِّ اليأس ننداحُ ... عانيتَ من فرقة الأحباب مغتربا فما الذي يفعل الأحبابُ لو لاحوا فهم مثالك مدفونون في ظلمٍ ممتدةٍ.. مالها في الأفق إصباحُ كلُّ العذابات أشباحٌ تطاردنا والحزنُ يقبضنا .. والفرحُ ينزاحُ أحلامنا ماترى .. ليلٌ يكفننا وكم بكى زيتَهُ المسكوب مصباحُ ... إن كنتَ تحسبُ أن البعدَ يسفحنا فالقرب من هذه الأوطان سفَّاحُ ماقيمة العيش مقهورين في زمنٍ تقض أحلامه الخضراء أتراحُ أفواهنا في شكيم الخوف لاحمةً فليس في شرعه الظلَّام إفصاحُ والأرضُ باكيةٌ من طول شقوتها وأصبحت طللا تغشاهُ أشباحُ لا نحن موتى .. ولا أحياء من بؤسنا فليتنا من صعيب العيش نرتاحُ ... أشد ما يهزم الإنسان في غدهِ يدٌ ظلومٌ .. بسيف القهرِ تجتاحُ وأرضنا ـ ماترى ـ سجن بلا جدر وما له ـ يانديم الحزن ـ مفتاحُ وقد خلا العمرُ من حلمٍ ينادمه وأصبحتْ مرةً في كأسنا الراحُ ولم يعد في يد العشاق سوسنةٌ ولم يعد في يد السمَّار أقداحُ وأقفر الروضُ .. لا عطرٌ يفوحُ به وثم وجه الأسى في الأيك صواحُ ... فعش كما أنت .. سواحا بلا وطن بين المرافيءِ عصفورا .. سترتاحُ مثل الفوارس في الآفاق سانحة وخير من يستفيد العيشَ سواحُ

ليست هناك تعليقات: