الشاعر/ صلاح عيد
محاسب وشاعر .. صدر له ديوانان ترنيمه الشفق و ركام .. ابن المحله الكبرى |
" ديدُوسيا " إسم مدينة المحلة الكبرى في العصر الروماني و " روضة البحرين " إسم إقليم الدلتا القديم حيث كانت المحلة عاصمته و حاضرته لفترة طويلة من التاريخ.
نص قصيده" ديدُوسيا "
عروسٌ ترْتَدِي للمَجدِ حُلَّه
إذا سُئلَ الزمانُ عن المعالي
فسوفَ يُجيبُ: منشأُها المَحَلَّه
كأنَ اللهَ أبدعها لتحيَّا
كشمسٍ في رُبا الدلتا مُطِلَّه
كإشعاعٍ يفيضُ سناً و نوراً
فلا بَخُلَتْ ولا كانتْ مُقِلَّه
عطاءٌ مثل نهر النيلِ تهْمي
كأن النيلَ قدْ أهداها ظِلَّه
سلْ التاريخَ عن ذكرى " دِيدُوسيا "
سَتُومي عن مكارمها الأدلَّه
بها قدْ رابَطَتْ أجنادُ عَمْروٍ
و كلٌ سيفهُ للحقِ سَلَّه
و كمْ من قَبْلِهِمْ مَرَّتْ شُعُوبٌ
و أفئدةٌ هَوَّتْ من كلِّ مِلَّه
لتبقى "روضةُ البحرينِ" عِشْقاً
لِمنْ بِبهاءِ فِتْنَتِها توَلَّه
تباركَ شعبها نبتٌ أصيلٌ
هُم الخِلُّ الذي ما باعَ خِلَّه
مصانِعُها قِلاعٌ راسيَّاتٌ
و شامِخَةٌ تتيهُ بِغَيْرِ زَلَّه
على مرِ العصورِتفيضُ خيراً
و حاشىَ أن تضِنَّهُ أو تَغِلَّه
كأنها للعُلا أرْسَتْ صُروحاً
و صوْبَ الخُلدِ قد شادَتْ مَسَلَّه
وكانت ترْتَجي للحُسْنِ شَطْرَاً
فأهداها الإلهُ الحُسنَ كُلَّه
أقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق