السبت، أغسطس 20، 2022

المحلة الكبرى ..ديدوسيا . قصيده للشاعر الكبير/ صلاح عيد ابن المحله الكبرى

الشاعر/ صلاح عيد
محاسب وشاعر .. صدر له ديوانان ترنيمه الشفق و ركام .. ابن المحله الكبرى

" ديدُوسيا " إسم مدينة المحلة الكبرى في العصر الروماني و " روضة البحرين " إسم إقليم الدلتا القديم حيث كانت المحلة عاصمته و حاضرته لفترة طويلة من التاريخ.



نص قصيده" ديدُوسيا "

عروسٌ ترْتَدِي للمَجدِ حُلَّه
كَبَدرٍ و البلادُ لها أهلَّه

إذا سُئلَ الزمانُ عن المعالي
فسوفَ يُجيبُ: منشأُها المَحَلَّه

كأنَ اللهَ أبدعها لتحيَّا
كشمسٍ في رُبا الدلتا مُطِلَّه

كإشعاعٍ يفيضُ سناً و نوراً
فلا بَخُلَتْ ولا كانتْ مُقِلَّه

عطاءٌ مثل نهر النيلِ تهْمي
كأن النيلَ قدْ أهداها ظِلَّه

سلْ التاريخَ عن ذكرى " دِيدُوسيا "
سَتُومي عن مكارمها الأدلَّه

بها قدْ رابَطَتْ أجنادُ عَمْروٍ
و كلٌ سيفهُ للحقِ سَلَّه

و كمْ من قَبْلِهِمْ مَرَّتْ شُعُوبٌ
و أفئدةٌ هَوَّتْ من كلِّ مِلَّه

لتبقى "روضةُ البحرينِ" عِشْقاً
لِمنْ بِبهاءِ فِتْنَتِها توَلَّه

تباركَ شعبها نبتٌ أصيلٌ
هُم الخِلُّ الذي ما باعَ خِلَّه

مصانِعُها قِلاعٌ راسيَّاتٌ
و شامِخَةٌ تتيهُ بِغَيْرِ زَلَّه

على مرِ العصورِتفيضُ خيراً
و حاشىَ أن تضِنَّهُ أو تَغِلَّه

كأنها للعُلا أرْسَتْ صُروحاً
و صوْبَ الخُلدِ قد شادَتْ مَسَلَّه

وكانت ترْتَجي للحُسْنِ شَطْرَاً
فأهداها الإلهُ الحُسنَ كُلَّه


أقرأ أيضاً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق