الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى |
عِيدٌ أتَانَا
***
عيدٌ أتانا كنورِ الصبحِ نشوانا
ليجْمعَ الكُلَ أحْباباً و إخوانا
ليرتدى الوَقْتُ أثواباً مزركشةً
و تَنْثُرُ الشمسُ بشراً في زوايانا
يُحَلِّقُ الطيرُ بالآفاقِ مُبتهجاً
و يَرْقصُ الروضُ أشجاراً وأغصانا
فيه الصغارُ على عتباتِ فرْحَتِهم
قد أينعوا غِبْطَةً وازْدَانوا ألوانا
بينَ الدروبِ كباقاتِ الورودِ بِهِمْ
تَبَدَّلَ الجَدْبُ و الصَحْراءُ بُسْتَانا
عيدٌ يجيئ إلينا كي يُرَقِقُنا
و يوقظُ الحبَ حيناً في سجايانا
فَيَسْعَدُ الكهلُ من رُؤيا أحَبَتِه
و يهنأُ الطفلُ إنْ وافاهُ خِلانا
يا عيدُ أهلاً و سهلاً زارنا ألقٌ
في فجرِكَ السمحُ نورٌ قَدْ تغَشَّانا
مآذنٌ في فضاءِ اللهِ قد صَدَحَتْ
لتملأَ الكونَ تكبيراً و رِضْوانا
و بسمةٌ قد عَلتْ وجهَ الورىَ مَرَحَاً
طُيوفُها جاوزتْ في الناسِ أحزانا
حمداً كثيراً فبعدَ الصومِ أدْرَكَنَا
عيدٌ يُجَدِّدُ في الأرواحِ إيِمانا
و بعد حَجٍ و سعيٍ أشْرَقَتْ شَمسٌ
تُسَبِّحَ اللهَ تمْجِيِداً و شُكرانا
العيدُ يأتي ليُحْيِ في النفوسِ رجاً
و يبعثُ البِشْرَ في أرْكَانِ دُنْيانا
يومٌ يُشَرِّعُ فيه الرَّبُ فَرْحَتَنا
فألفُ حَمْدٍ بِفَضْلٍ منه أرضانا
هو الكريمُ و ما نفذتْ خزائنه
أنَّىَ قَصَدناهُ كافانا و آوانا
****
شعر / صلاح عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق