اذا بدأ المُحبّ في وصف محبوبته أطرق رأسه قليلاً ثم رفعها ونظر بعيداً بعيداً في الأفق وطفق يتحدث بعد ذلك وكأنه يستلهم المعاني والجُمل من وراء الحُجُب، يقفز بين مفردات اللغة وكلماتها وكأنه ينتقل من خميلة إلى أخرى ليقطف أجمل وأضوع الأزهار.
... في هذه اللحظات يتأخر العقل الحازم الرشيد بكل قيوده وضوابطه الرصينة ويتقدّم القلب المُندفع المُرهف الحسّاس مُمسك بأشرعة القلم الدافئة لـ يُبحر في عوالم ذات أبعاد أخرى... يصف بعض ما يعرف بـ بعض ما تُتيحه له اللغة من أدوات وهو في غاية الانشراح والانسجام. ... قالوا له: صفها يا رجل قال: رقّة وحنان، جمال فتّان، عينان برّاقتان، يدان ناعمتان، إذا نطقت أسرتْ، وإذا صمتت جذبتْ، امتزجت فيها حكمة العاقلات وغنج الجميلات مع ثقة الأميرات، متى غضبت أمطرت ومتى طربت أسكرت، لا أملّ لقياها، ولا أعشق سواها، ولا أحنّ إلّاها، كلما هممتُ بتقـ.... ـلها أشرق مُحيّاها وأغمضت عيناها ثم أطبقت على خجل فاها. هى ..فى كل القصائد والقصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق