شهر رمضان المبارك من أعظم الشهور التى اختصها الله تعالى بالكثير من التفضيل والتعظيم فقد فضل على سائر الشهور ببركة نزول القرآن الكريم فقد نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك وهو في الأربعين من عمره
كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه شهرتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وفيه ليلة هى خير من ألف شهر وهى ليلة القدر من حرم خيرها فقد حرم وينادى فيه ملك ياباغى الخير أقبل وياباغى الشرأقصر كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نستكثر فيه من خصال أربع خصلتان نرضى بهما الله عز وجل وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن نستغفره تعالى ونتوب إليه وأما الخصلتان اللتان لا نستغنى عنهما أبدا أن نسأل الله الجنة ونستعيذ به من النار
إنه شهر إجابة الدعاء الشهر الذى يباهى الله به ملائكته فقد. روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل و دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لهاأبواب السماء ويقول الله تعالى وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين وروى الإمام الطبرانى عن عبادة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء وينظر فيه إلى تنافسكم فى الخير ويباهى بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقى من حرم رحمة الله عزوجل وفي الجنة باب لا يفتح إلا فى رمضان يقال له الريان يدخل منه الصائمون ولايدخل غيرهم أحد يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل ٱخرهم يغلق فلا يدخل بعدهم أحد
وينبغى على كل مسلم يؤمن بالله ربا و بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا أن يستقبل شهر الصيام بالتوبة الصادقة النصوح وأن يعقد المصالحة الخالصة بينه وبين الله أولا ثم بينه وبين الناس ثانيا قبل أن ياتى يوم لابيع فيه ولا خلال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والقلب السليم هو الذى ليس به حقد ولا غيرة ولا ضغينة لأحد وليعلم كل إنسان على العموم وكل مسلم على الخصوص من أن بكاء التائبين أحب إلي الله عز وجل من صراخ العابدين والندم توبة عن كل الذنوب والمعاصي والابتعاد عن كل الخطايا وقد وجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بتوجيه من الله عز وجل يقول تعالى في محكم ٱياته يأيها الذين ٱمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار يوم لا يخزى الله النبى والذين ٱمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا انك على كل شيء قدير" الٱية٨ "سورة التحريم"
وعلينا جميعا أن نستقبل شهر رمضان برد المظالم إلى أهلها لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أوشئ منه فليتحلله من اليوم من قبل ألايكون درهم ولادينار وإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه وعلينا أن نتخلق بخلق الصيام التى حثت عليها مكارم الاخلاق والتى تناسب مكانة الصوم وقيمته العليا عند الله عز وجل وتردع النفس عن أفعال وأقوال السوء لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامه واتقوا الشح فإن الشح أهلك من قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين كانوا يستقبلون شهر رمضان ستة أشهر ويودعونه ستة أشهر فكان العام كله رمضان إذا المرء صام عن المعاصي فكل شهوره شهر الصيام فياكل مسلم عليك بكتاب الله تعالى اقرأه ٱناء الليل وأطراف النهار أخرج زكاة مالك تقوية للفقير والمحتاج والضعيف على صيام شهر رمضان وابدأ صفحة جديدة مع الله تعالى فى رمضان ومع جيرانك وأهلك وإخوانك بالعمل الصالح والكلم الطيب الذى يصعد إلى الله تعالى فإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق