الاثنين، نوفمبر 29، 2021

الأديب الكبير د. مصطفى رجب العميد السابق لكلية التربية بجامعة سوهاج وأستاذ التربية الإسلامية ورئيس قسم أصول التربية بها حالياً. يحكي قصة زواج شِعراً - شعر حلمنتيشي



نص القصيده

قالت وقد بصَّت عليّ : عوافي !
وتدلعت في ثوبها الشفافِ
وتحايلت وتخايلت وتمايلت
حتي سَبَت عقلي بغير سُلاف
قالت : أأنت من العجوزة يا فتي؟
أم أنت جِلف من بني الأرياف ؟
إني أراك مُهندماً ومؤدبـــاً
وعليك قنطار من الأصواف
لكن لمحتُك في الطريق تبص لي
وتكاد تقضم من لحوم كتافي
فأجبتُها ، والقلب يرقص داخلي
أهلاً وسهلاً بالجمال الصافي
أنا من تجاويف الصعيد وموطني
طحطا ومن قوص أتي أسلافي
ولدىّ في أسيوط نصف عمارة
مملوكة في شارع الأشراف
ولديّ في إسنا جنينة منجة
وبهائم تربو علي الآلاف
والحلوة الحسناء أين بلادها؟
إني أراها تلبس الزحـــــــافي
قالت : أنا فلاحة من طلخة
وأقيم في الزيتون عند عفاف
وعفاف أختي حلوة لكنهـــا
عند النصيب تزوجت إسكافي
قلتُ اقبليني كي أكون عديله
كم قد دهستُ عقارباً ونا حافي
أنا كنتُ أحلم أن ازوّج من فتي
سكن الزمالك من عيال فافي
وأبوه في مصر الجديدة ساكنُّ
في شقة بمساكن الأوقــــــاف
فسكت عنها لحظة ، فتلولوت
قالت اراك سكتُ كالخواف !
قلت : اختشي أنا لا اخاف ولست من
صنف العيال التافه الهنتاف
إني عشقتك حين قلتي :عوافي
ريفية من قعرة الاريــــــاف
أنا لست أرضي بالزمالك مسكناً
أو بالمعادى مثل عبد الشافي
ذاك الذي باع الصعيد بزوجة
وإذا يزور يزور كالمصطـاف
من عهد (مينا) جدنّا لم ننحرف
أو عهد (عمرو) مُكرم الاضياف
من قال إن رجالنا كرجالكم
أم من يسوى الدر بالاصداف
من قال إن حريمنا كحريمكم
هل دفء بطانية كلحــــــــاف
فتضاحكت وشعرتُ أن مزاجها
قد راق وارتاحت الي أوصافي
قالت لقد أعجبتني يا ادلعدى
هيا الي المأذون دون خلاف !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق