الشاعر/ محمد عبد الوهاب
محاسب وشاعر خريج جامعة المنصورة صدر له أربعة دواوين فصحى ثنائية الموت واليمام .. الطلل الحي .. سيرة التفاح .. أحصنة الموسيقى
ثَمَانٍ وخَمْسُونَ اشتعلنَ ورائيا
عُيونَ ضِباعٍ .. كُنَّ قَبْلُ أغانيا
وكنتُ أعُدُّ العمرَ شعرًا وضِحكةً
ولم أبْصِرِ الثُّعبانَ في الغُصنِ خافيا
سَيَختلّ إيقاعُ الحياةِ إذا انتهي
من العرضِ دَوْرُ الخاطئينَ نهائيا
على المَسْرَحِ اصطفّوا جميعًا وأبدعوا
ويبقى وراءَ الغيمِ وجهكَ راضيا
إلهي ولم أركضْ بشوقي وراءَهم
أنا ذلك الشّخصُ المُشَاهِدُ لاهيا
تخفّفتُ من حِملي بكلّ محطّةٍ
لآتيكَ .. لا دَيْنٌ عليَّ ولا ليا
{كِلِينِي لهَـمٍّ} يا قصائدُ ، عَضّني
بأسنانه الدرداء كالطفل باكيا
وُلِدتَ معي يا شِعرُ ، توأمَ بطنها
على الفرشَةِ الكستور تثغو جِواريا
تجور على رزقي ، فأذوي وتنتشي
لك الصبحُ ميدانًا ، ولي الليلُ ناديا
إلى أن تصالحنا وأقسمتَ لي : إذا
وَهبتُكَ عمري .. أن تكون ردائيا
وآليتُ - يا بنَ الخُلدِ - ألا ترانيا
أبيعكَ بالدّنيا .. ولو كنتَ ماليا
فصِرنا إذا قالوا : أميرٌ .. غَمَزتَ لي
فنضحكُ ، أو نمضي إلى النهر نائيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق