الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى
يا لائِمَ النَّهْرِ انحِسَار مِيَّاهِهِ
إِسْأَلْ مَنَابِعَهُ عَن الأسْبابِ
و إذا أردْتَ فَسَلْ رياحاً زمْجَرَتْ
يوماً على الوادي بِغَيْرِ عُبَابِ
ما كانَ ضَرَّكِ لو أتَيْتِ بِمَاطِرٍ
أو سَائِل الشَمْسَ التي مِنْ قَيْظِهاَ
جَفَّتْ شُجَيّْراتٌ بِبَطْنِ الغابِ
و البردُ ذو اللَّفْحِ الشديدِ بِعَصْفِه
كمْ جمَّدَ الأحياءَ فوق هِضَابِ
إسألْ عن (المِيكْرُوبِ) ..حِكْمَةُ خَلْقِهِ
و عَنْ الضَوَارِيِ الشَاهِرَاتِ النابِ
و عن الطُغاةِ عنْ البغاةِ و حِكْمَةً
قدْ أوْجْدَتْ مُتَغَطْرِسَاً و مُرابِي
و اعْجَبْ (لِكوفييدٍ) تَمَدَدَ ضرُهُ
بينَ الرِّبُوعِ و تَحْتَ كل قِبَابِ
أودَىَ بأرواحٍ و كَمَّمَ كَوْكَبَاً
و أحَالَ دُنْيَانَا لمَحْضِ يَبَابِ
سَتَظَلُ تسألُ لنْ يُجِيِبَكَ كَائِنٌ
سَتَضِلُّ بينَ مَسَالكٍ و شِعَاَبِ
يا صَاحِبيِ دَعْ عَنْكَ هذا كُلَهُ
دعْ حِيِرَةَ الأفكارِ و الألبابِ
وابحث بذاتكَ عنْ جوابٍ قدْ تَرَىَ
في كُنْهِ ذَاتِكَ ألفَ ألفَ جوابِ
كلٌ يسيرُ بحكمةٍ و لِوِجْهَةٍ
و الكلُ مأمورٌ وَ وِفْقَ حِسَابِ
و الأمرُ إن يبدو بعينِكَ سَيِّئاً
قدْ يَحْمِلُ الخيراتِ في الأعْقَاَبِ
فالكونُ كلُ الكونِ في سَرَيَّانِه
يمْضِي بِتَدْبِيِرٍ مِنَ الوهَّابِ
إنْ شاءَ يَمْنَعُ أو يجُودُ بِرِزْقِه
و المَرْءُ بيْنَ مَثُوبَةٍ و عِقَابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق