الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى
وَ يَمُرُّ عَامٌ
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَهُ
عامٌ.. فَعَامْ
عامُ الرضاعةِ يَنْجَلِي
ليَحِلُّ عامٌ للفطامْ
يحبو الرضيعُ .
تَهِمُّ ساقهُ بالوقوفْ
يكْبُو قَلِيِلاً
يخْطو ليبدأ رَكْدَهُ المحمومِ
خلفَ طُموحهِ
يستكشفُ الدنيا
يسيرُ إلى الأمامْ
يتعلمُ التعبيرَ و التفكيرَ
ينظرُ حولهُ
شهرٌ فشهرٌ
ثم يحتدم الجِدَالُ
يُجَرُّ في حرب الكلامْ
يشّْتَدُ عُودَهُ
يستقيمُ بِسَاقِهِ
يغدوا كجزعِ النخلِ
ممشوق القوامْ
يسْتَلُّ سَيفاً
ثم يبدأُ رحلةً مَلْئ
بأصنافِ النِزَالْ
مَلْئ بساحاتِ الصراعِ
تَمُوجُ بالقَصَصِ الجِسَامْ
و يظلُ يجريِ في سباقاتِ الحياهْ
ركْض الوحوشِ
فلا يَكِلُّ و لا يَمَلُّ و لا ينامْ
فَهُنا يُحَقِّقُ مَغْنَماً
و هُنا يُشَيِّدُ قَلْعةً
و هُنا يُهَاِدنُ للسَلامِ هُنا يُدَشِّن للصِدامْ
و كذا... كَمِثْلِ البَرْق
يمْرُقُ عُمرهُ
في لحظةٍ يبدو هزيلاً
مثل نجمٍ
قد تَدَثَرَ بالغمامْ
و تغوصُ شَمْسُه
تنحني صوبَ المَغِيبْ
يَخْبو النهارُ
تَحِلُّ أستارُ الظلامْ
يصْفَرُّ غصنٌ كانَ يوماً يانعاً
ويدُبُّ في الجسدِ التَرَهلَ و السُقامْ
يغفو المُحاربُ مُرْغَماً
فيَخِرُّ... أو يَعوَّجُ في يده الحُسَامْ
يمضي رويداً للفَنَاءِ
لتَخْتفِيِ فيه الحياهْ
يصيرُ شيئاً منْ حُطَامْ
يَغْدُو كَحِفْنَةِ ذِكْرياتٍ
بين أخْيِلَةِ الصِحَابِ
كهاجسٍ قد يأْلَفُوه هنَيْهةً
أو يجهلوهُ مع الزحامْ
أما الحقيقةَ أنهُ
قد صَارَ لَحْدً
خَلْفَ شاهده الذي
كُتِبَتْ عليه عِبارةً: ..
يَرْقُدْ "فُلَانٌ".. في سَلامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق