الشاعر/ أحمدصلاح المليجى
لمَّا ضممتك ياعمرْ
قلبي على قلبي استقرْ
ورأيت عمرًا ثانيًا
من يُبْس أيامي ازدهرْ
لمْلمْتَ لي شَعَثَ الحياة
وأنرت جُبًا ما درى
من عهد يوسفَ ما القمرْ
وألحت لي حين ابتسمتَ
ألفَ فِرْدوسٍ نَضِرْ
ثَمَرُ ابتسامتك استوى
حُلْوًا فأذهب كلَّ مُرْ
ثَغْرٌ من الخمر الحلالِ
بالمداعبة اعْتُصِرْ
أسقي به ظمأَ القصيدةِ
تُسقني شعْرًا أغَرّْ
والحاجبان غمامتان
أو هلالٌ مزدهرْ
أو قبتان يحدُبان
على رقيقٍ مُنْخدرْ
والعين كالماء الزُّلالِ
ملؤها وَدَعٌ يقِرْ
الليل فيها نقطة
في بحر أبيضها انغمرْ
فكأنه لك شاهدٌ
والضد بالضد ظهرْ
والسحر يكْنُفُها طوافَ
مُوَكَّلٍ بسَنَا الدُّررْ
نَفَسٌ من الرحمن فيك
عَرْفُهُ حولي نُثِرْ
نَظَمَ الحياةَ بِطَلَّةٍ
نظمت شتيتًا من صورْ
أنغامها متلائماتٌ
في فؤادك ياعمرْ
وترًا يَلم الأرض طُرّا
كالسلام إذا انتشرْ
ويكَلِّلُ الأوجاع مسّا
من بنان كالمطرْ
و بغيثه كفُّ الرَّخَا
لجديب روحٍ تعتذرْ
أو برْدَ أنسامٍ تزيل
بكفها نَزَقَ السفرْ
هذا كلامُ شاعرٍ
في نظرة منك شَعَرْ
أما أبوك فقَالَةٌ
تكفيه مُؤْنةَ ما خطرْ
ما عاش من عاش ولم
ينعمْ بطيفٍ من عمرْ
هناك تعليق واحد:
أبدعت..قصيدة راقية❤️
إرسال تعليق