ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الأحد، مارس 21، 2021

فضيله الشيخ سيد النقشبندي يشدو ب // لغـــة الكـــلام على فمي خجـــلى للشاعر الكبير // عبدالله شمس الدين


من روائع كلمات الشاعر عبد الله شمس الدين رحمه الله في قصيدة (أفراح النور) ومن إبداعات الشيخ سيد النقشبندي المتألق دائماً في انتقاء الكلمات والتصرف بها بشكل إبداعي يفوق أحياناً إبداع الشاعر نفسه في نثر هذه الروائع نقدم لكم هذا الابتهال من مسجد الإمام الحسين عليه السلام في مصر الذي جلجل صوت الشيخ فيه أركان المسجد الطاهر وهام بقلوب المصلين وأوصلهم إلى حال هم أنفسهم لايعرفون إن كانوا وقتها على الأرض أم في السماء

.

عبد الله شمس الدين هو شاعر مصري ولد بالقاهره عام 1921. حفظ القرآن في صباه، ثم التحق بالأزهر الشريف فعمل مستشاراً ثقافياً بالمجلس الأعلى للشبان المسلمين.ولقب بشاعر التوحيد، شارك في الحياة الثقافية المصرية والعربية وكان له دور بارز في المشهد الأدبي المصري وأسس ورأس العديد من المنتديات الأدبية والشعرية فكان رائدا لندوة شعراء العروبة ورائد ندوة شعراء الإسلام وغير ذلك من الأنشطة التي ساهمت في تشكيل الوعي الأدبي على مدار الخمسينات والستينات.
كتب عبد الله شمس الدين العديد من القصائد ذات الطابع الإسلامي والعربي، ولكن أشهر قصائده على الإطلاق هي النشيد الوطني الله أكبر فوق كيد المعتدى الذي كتبه سنة 1956 أثناء العدوان الثلاثى على مصر ولحنه محمود الشريف ووزعه عطيه شراره وغنته المجموعة.
نال الله أكبر فوق كيد المعتدى المركز الأول في استفتاء شعبي جرى في مصر بعد انتهاء العدوان الثلاثي، بينما نال نشيد والله زمان ياسلاحى الذي غنته أم كلثوم المركز الثاني، ونال نشيد "إلى المعركة" المركز الثالث، ولكن - لأمر ما - وقع الاختيار على النشيد الثاني ليكون هو النشيد القومي لمصر. وقد أصبح نشيد الله اكبر فوق كيد المعتدى فيما بعد النشيد الوطني للجماهيريه الليبيه إلى أن حل محله نشيد ليبيا ليبيا ليبيا فيما بعد 
المصدرمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



لغة الكلام كما رأيت على فمي

خجلى ولولا الحب لم أتكلم

يا مظهر التوحيد حسبي أنني

أحد الشداة الهائمين الحُوّم

ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم

رهباً لدى هذا الجمال الأعظم

كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت

وتحيّرت في كُنهك المتلثم

إن الذي سوّاك في تنزيله

وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم

سبقت محبته مجيئك للورى

في عالم الغيب الكبير الأقدم

يا نور يوم وُلدت قامت عزّة

للأرض إذ أمست لنورك تنتمي

الكوكب الأرضيّ حين وطئته

أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم

وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ

لله فيه سرائر لم تُعلَم

متجرداً من كل جاه ظاهرٍ

وبغير جاه الله لم يستعصم

صلى عليه الله في سبُحاته

ما راح يجمع صحبه بتكتم

يمشي على حذر وينشر هديه

رشداً من الذكر العزيز المحكم

ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة

لكن على قدَر خفي ملهم

حتى أفاض الله وانتشر الهدى

ومضى يهيب بكل قلب مسلم

ودعا فكان الله عند دعائه

يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي

وامشي وراء محمد وكفى به

نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم

صلى عليه الله نوراً هادياً

متعبداً في غاره لم يسأم

ليست هناك تعليقات: