الأستاذ/ على الفقى المحامى والروائى الكزداوى
- الجسد لم يزل مسجى فى الغرفة المظلمة، الأبناء يفتشون ملابسه ويقتسمون
الأموال التى عثروا عليها ،يزيحون شهادات التقديروالأوسمة ويلقون فوقها الصحف التى
تحمل مقالاته والحوارات التى أجريت معه،بينما كانت البنت مشغولة بإزالة طلاء
الأظافر فى الحمام باستياء ، وزوجته أمام خزانة ملابسها تبحث عن رداء أسود يظهر
جمال وجهها بدون مساحيق، قلقة من صراخ الطفل المختلط بصوت الآيات العالية،ومن تأخر
النائحات التى اتفقت معهن منذ الأمس وسط ضجيج عمال الفراشة الذين يرفعون الأعمدة
لينتصب السرادق المتدلى منه مصابيح فاخرة ، وليكنَ فى المقدمة لمواجهة كاميرات الفضائيات التى ستقوم بتصوير المشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق