الشاعر/ أحمدصلاح المليجى
لا رعى اللهُ الليالي
أقبلتْ تبغي قتالي
أعزلَ الروح وحيدا
باليا والقلب بالي
كلما قلتُ اكتفتْ
كان وهمًا من خيالي
شيبتني قبل شيْبي
وأبت إلا اغتيالي
همُها ألا يقرَّ
شاعرٌ نهبُ الليالي
أو يقر في فراش
متنه وخزُ العوالي
حشوه همٌ قشيبٌ
خيط بالسود الخوالي
أي قلبٍ قلبها
قدَّ من صلب الجبال
أي قلبٍ قلبه
صيغ من غضِّ الجمال
من شعاع الفجر أوحى
للرُّبا زهرَ الكمال
من طريَّات الأماني
في طريات الحجال
لارعى الله ُالليالي
من طويلات الآجال
بينها والموت عهدٌ
فهْو عنها في انشغال
يرقب المسهدُ منها
واهمًا موتَ الذُّبَال
وهْي ترمقْه بمكر
أحمقٌ في الحمق تالِ
لا رعى الله الليالي
من شحيحاتٍ مطال
لا يُنلن القلبَ فيئًا
فيؤُهن محضُ آلِ
قد تبهرجنا بمَيْنٍ
من نجومٍ وهلالِ
حتى يكتمنَ سوادًا
في فؤادٍ كالسِّفالِ
لا رعى اللهُ الليالي
مغرماتٍ بالصيالِ
يفترسن القلبَ نهشًا
ملؤُه زُغْبُ الآمالِ
قاتل اللهُ الليالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق