ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الاثنين، يناير 25، 2021

سُدُوفُ الكَرَى .. قصيده للشاعر والناقد الكبير د/ أحمد منصور ابن كفرالزيات

الشاعر والناقد د/ أحمد على منصور ابن كفرالزيات
 

بَاذِخٌ في النَّوَى
مُغرِقٌ في الحَنِينْ
عَبقَرِيُّ النَّوَى
والجَوَى والفُتُونْ
* * *
قد مَلَكْتُ بِهِ
صَولَجَانَ الـمُنَى
وهَوَيتُ بِهِ
فِي هُتُونِ السَّنَا
* * *
في أُتُونِ الشُّعَاعْ
رُحتُ أَرجُو الضِّيَا
ذاهِبًا للضَّيَاعْ
سَغَبًا صَادِيَا

* * *
رُحتُ أَسرِي السُّرَى
في سُدُولِ السَّدِيمْ
زَائِلا لا أَرَى
في الذُّهُولِ العَظِيمْ
* * *
أَيُّ هَالٍ هُنَا
في الضَّلامِ سَجَى
غِيرُ نَجمٍ دَنَا
بُرهَةً بِالدُّجَى
* * *
مُبصِرًا لا أَرَى
في المَجَالِ الشَّفِيفْ
في سُدُوفِ الكَرَى
في السَّوَادِ المُخِيفْ
* * *
أَرقُبُ الأَخضَرَا
في سَوَاءِ السَّوَادْ
غَائِمًا نَاضِرَا
في اشتِعَالِ الرَّمَادْ
* * *
وبَيَاضُ النَّدَى
في الدُّجَانِ العَمِيقْ
وارتِعَاشُ المَدَى
في الدُّخَانِ الغَمِيقْ
* * *
وأَرَىَ دَيمَةً
تَتَحَدَّى السُّدَى
وأَرَى غَيمَةً
فَأَقُولُ سُدَى
* * *
* * *
إِنْ أَكُن رَائِيًا
فَأَنَا الوَاهِمُ
أَو أَكُنْ غَافِيًا
فَأَنَا الحَالِمُ
* * *
كانَ في أَعيُني
في غُمُوضِ المَدَى
مُغمَضَ الأَجفُنِ
أَرقُبُ المَشهَدَا
* * *
في خُشُوعِ النَّبِي
سَاجِدًا في السَّحَرْ
للجَمَالِ الجَلِي
هَادِئًا في الخَطَرْ
* * *
لَمْ أَكَدْ أَستَبِينْ
جِرمَ جِسمِي بِهِ
هَائِمَ الهَائِمِينْ
بَينَ أَهدَابِهِ
* * *
ناظِرًا للسِّرَاجْ
أَتَمَلَّى البَهَا
مُفعَمًا بالمِزَاجْ
ذاهِبًا بالنُّهَى
* * *
ضَاعَ مِنِّي السَّفِينْ
في خِضَمِّ البَرَاحْ
والشِّرَاعُ الوَهِينْ
أخَذَتهُ الرِّياحْ
* * *
أَم سِوَايَ أَنا
كَانَ يحسُو الضَّجَرْ
ويَرُدُّ الفَنَا
بِاخضِرَارِ المَطَرْ
* * *
أَيُّ مَن كَانَنِي
أَيُ مَن كُنتُهُ
ولَكَمْ سَامَنِي
ولَكَمْ سُمتُهُ
* * *
ما لِهذا الضَّرَامْ
ما بِهِ شَاقَنِي
ما لِهذا المُدَامْ
ما بِهِ شَقَّني
* * *
فَتَحَسَّستُني
فَوَجَدتُّ النَّزِيفْ
وتَلَمَّستُني
مِزَقًا في السُّدُوفْ
* * *
قُلتُ ضَيَّعَني
بِيَدِي حُبُّهُ
كَيفَ قَطَّعَني
وأَنَا حِبُّهُ
* * *
قُلتُ يَا قَاتِلِي
أَنتَ يَا مُهلِكِي
رَيْثَ لا تَعجَلِي
في الضِّيَا الحَالِكِ
* * *
دُلَّني لِلطَّرِيقْ
دُلَّني .. دُلَّني
في الدُّجَانِ العَمِيقْ
والضِّيا الدَّاجِنِ
* * *
دُلَّني .. دُلَّني
فَلَقدْ أَهتَدِي
رُدَّ لِي أَعيُنِي
في الدُّجَى .. عَلَّني


وأقرأ أيضاً

هناك تعليقان (2):

عبدالفتاح عيد علي عيد* يقول...

الف الف مبروك وبالتوفيق دائما الآثاري والشاعر الكبير أ/أحمد منصور

غير معرف يقول...

موشحة رقيقة فى موسيقى رائعة تنسال كالبلسم على جرح المحبين