شعر الأستاذ / محمد أمان
عضو اتحاد كتاب مصر وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وابن كفر حشاد بكفرالزيات
صِدِّيقَةُ الإسلامِ والإيمانِ
وحبيبةُ المبعوثِ بالفرقانِ
بِنْتُ الخليفةِ والمُعَظَّمِ ذِكْرُهُ
في الغارِ بالإيثارِ والإحسانِ
جبريلُ يأتي للنَّبِيِّ مُبَشِّرًا
ويُرِيهِ صُورَتَهَا فَيَأْتَلِفَانِ
بِكْرٌ تَزَوَّجَهَا الرسولُ وإنّها
شَوَّالُ شهرُ زواجِها منْ أحمدٍ
نفحاتُ شوّالٍ مدى الأزمانِ
في يومِها تأتي الهدايا رغبةً
فهيَ التي منْ أحمدٍ بمكانِ
مَنْ مثْلُها أخذَ المكانةَ في المدى
مَنْ مثْلُها في الحبِّ والقربانِ
كانت تسابقُهُ فتَسْبِقُ مرَّةً
ويَفُوزُ في الأُخْرَى فيَبْتَسِمَانِ
في سورةِ النّورِ التي في قلبِهِ
نزلتْ براءَتُهَا مِنَ البُهْتانِ
نَتْلُوه ليلَ نهارَ في صلوَاتِنا
" خيرٌ لكم " يا آلَ صِدْقٍ دَانِ
جبريلُ يُوحِي للنَّبِيِّ محمّدٍ
في بَيْتِهَا وَحْيٌ منَ المنَّانِ
أخذَ الصحابةُ يطلبون حديثَهَا
فهيَ الخبيرةُ بالهدى الرّباني
الكلُّ يَعْرِفُ قَدْرَهَا وجلالَها
في العلمِ تَرْوِي بالحديثِ الباني
تَرْوِي لنا سُنَنَ النّبِيِّ وهَدْيِهِ
وتَبُثُّ علمًا ساطعَ البرهانِ
في نَوْمِهِ ، في غُسْلِهِ ، في شأنِهِ
في بيتِهِ ، وعَوَائدِ الإنسانِ
كلُّ النّساءِ بعلمِهم في كَفَّةٍ
وبعلمِها تسمو على الأقرانِ
نَهَلَ الأئمَّةُ منْ بحارِ علومِها
وبعلمِهَا يتحدَّثُ الشّيخَانِ
أمٌّ لنا ، يُسْرٌ لنا ، ذُخْرٌ لنا
نورٌ لنا في مُشْكَلِ الحيرانِ
وهيَ المباركةُ التي من فضلِها
اليسرُ جاء ورحمةُ الحنّانِ
إنّ التّيَمُّمَ في الشريعةِ رُخْصَةٌ
بركاتُها حلّتْ مع الغفرانِ
يا أيها الشّيعِيُّ حَسْبُكَ أنّها
زَوْجُ النّبِيِّ براءةُ الرحمنِ
يا أيها السُّنِّيُّ دينُكَ حُبُّها
بنتُ الخليفةِ صاحبِ العدنانِ
يا أمَّةَ الإسلامِ عائشةُ التي
هيَ أمُّنَا في مُحْكَمِ القرآنِ
هَيَّا نُوَحِّدُ صَفَّنَا في حُبِّهَا
هَيَّا نَسُدُّ مداخلَ الشيطانِ
فهيَ الجنانُ إذا رَضِيتَ بحُبِّها
وإذا كَرِهْتَ صُلِيتَ في النيرانِ
نورٌ لنا حُبُّ النَّبِيِّ وآلِهِ
وكريمةِ الصّدِّيقِ في الوجدانِ
كانتْ لسيِّدِنا لُبَابَةَ قلبِهِ
والقلبُ مَمْلوكٌ لدى الدَّيَّانِ
في حِجْرِهَا قُبِضَ الرسولُ وريقُها
في ريقِهِ بالحبِّ يمتزجانِ
في بيتِها دُفِنَ النّبِيُّ فرُوحُهُ
مع رُوحِها لا بُدَّ يلْتقيانِ
بيتُ النُّبُوَّةِ فيه عائشةُ التي
في مَدْحِها يتسابقُ الثَّقَلانِ
إنّ الملائكةَ الكرامَ تَحُفُّهُ
بيتُ النُّبُوَّةِ دُرَّةُ الأكوانِ
هيَ زَوْجُ أحمدَ في الحياةِ وإنّها
زَوْجٌ لهُ في جنّةِ الرضوانِ
يا مادحًا زوجَ النّبيِّ وآلِهِ
أبْشِرْ ثوابُ المدحِ في الميزانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق