بقلم الأستاذ / السيد عمر
عاشق دوله التلاوه القرأنيه وابن كفرالزيات
الابداع أن تطوّع امكانياتك التي حباها الله إياك في طرق الجديد وإبراز تلك الموهبة في خدمة البشرية ...أما أن تطوع مثالبك وتذللها في سبيل التفوق فذلك شيئ يفوق الإبداع !!!
* هذه المقدمة هي ما تجول بخاطري كلما تذكرت هذه الشخصية الفريدة في عالم التلاوة ...ذلك العلم القرآني النابغة فضيلة الامام الشيخ /محمد عبد العزيز حصان رحمه الله الذي ماترك قلبا إلا ودخله محتلا فيه الصدارة .
هذا الرجل صاحب النفس القصير وتلك من مثالب شخص القاريء ...أي قاريء ...استطاع ان يذلل هذا القصر ليكون نوعا من التنقل بين المفردات القرآنية علي قدر ماتتيح له خطاه الرئوية من براح ...فهو يقف ...لايقف حيث ينتهي به النفس إنما حيث يطوع النفس لصورة من المعني جديدة ...
أو للوحة فنية مغايرة لاتخل بالمعني ولكن تؤطره بشكل لم يكن ببال المتلقي.
وأنت تسمعه عن كثب يكاد يسلسلك بقيود مالها براح ... لاتستطيع أن تتركه وتذهب أو تنشغل عن الجلوس إليه والاستماع حتي ينتهي .
فضيله الشيخ محمد عبدالعزيز حصان
*هذا هو الشيخ حصان علي سبيل التعريف الإبداعي ... أما عن حياته الخاصة وتطور نشأته ومراحله فهذا هو شيخنا في سطور
- ولد في الثامن والعشرين من أغسطس ١٩٢٨ .ولد بقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون
-انتقل الي مدينة كفر الزيات وأستقر بها بعدما ذاع صيته وانتشر في القري المجاورة والمدن المحيطة فآثر أن ينتقل الي كفر الزيات حتي يسهل اتصاله بالناس
-تعلم القرآن وحفظه علي يد الشيخ عرفة الرشيدي القاطن بقرية قسطامركز كفر الزيات
- كان من تلاميذ مدرسة الشيخ مصطفي اسماعيل وتأثر به ...وأصحاب الفن يعلمون تنوع مدارس القراء ... ومن تلاميذ هذه المدرسة أيضا الشيخ راغب غلوش والشيخ أحمد نعينع والشيخ فتحي المليجي والشيخ محمود الخشت وغيرهم ...لكن الشيخ أضفي إلي نفسه رونقا خاصا جعله من التميز بمكان
- قرأ مع أساطين القراء في بداية حياته أمثال الشيخ الحصري ومصطفي اسماعيل والشيخ حمدي الزامل والشيخ راغب غلوش واستطاع وسط هؤلاء أن يحفر اسمه في قلوب وعقول الجماهير
- يذكر له اعتذاره للرئيس السادات حينما طلبه للقراءة في عزاء والدته فاعتذر لأنه كان علي موعد سابق بالقراءة في عزاء لأحد أصحاب الفراشة فلم يخلف وعده وأوفي به رغم جلالة الحدث
- أحد الذين تميزوا بقراءة الفجر فكانت أغاريده تصدح في جنبات الأودية والمآذن والطرقات تغشي المسامع وتسري دبيبا في شغاف القلوب ...وهو أحد من قرأوا في أيام نصر اكتوبر مع الشيخ أحمد شبيب وغيره
- إلتحق بالإذاعة المصرية عام ١٩٦٤\
- كان قارئا للمسجد الأحمدي أعواما عديدة ، وطالما التفت حوله جماهير الغربية والمحافظات يستمعون لقرآن الجمعة
- توفيت زوجته بعد دفنه بساعتين تقريبا ...فكان حدثا جللا هز كيان أحبابه وعشاقه ...ودفنت معه في قبره وكأنهما علي موعد !!!
- يذكر انه أوصي أهله قبل مماته بالصلاة عليه الجنازة في المسجد الاحمدي يوم الجمعة قبل دفنه ...فكان له ذلك كرامة من كراماته
فضيله الشيخ محمد عبدالعزيز حصان فى شبابه
يقول الشيخ حصان رحمه الله - كما ذكر أ/ ابراهيم خليل ابراهيم فى كتابه أصوات من السماء
ولأننى كنت غير مبصر لقبنى أهالى المنطقه بالشيخ محمد رغم صغر سنى فكنت أشعر بالفخر والأعتزاز بالنفس والوقار والرجوله المبكره وأنا فى الخامسه من عمرى وكنت محباً للقرآن بطريقة لا حدود لها جعلت الناس ينظرون إلىّ نظرة تقدير واحترام، فى البيت وفى القرية وفى الكتّاب مما زادنى حباً للقرآن وحفظه، وهنا فطنت إلى أننى لا أساوى شيئاً بدون القرآن الذى به سأكون فى أعلى عليين وعلى قمة المجد والعز فى الدنياوالآخرة..
كل ذلك شجعنى وقوّى عزيمتى وإرادتى على حفظ كتاب الله فى فترة وجيزة قبل أن أكمل سن السابعة
كل ذلك شجعنى وقوّى عزيمتى وإرادتى على حفظ كتاب الله فى فترة وجيزة قبل أن أكمل سن السابعة
بعد مشوار طويل مع تلاوة القرآن على مدى خمسة عشر عاماً منذ سن الخامسة عشرة وحتى الثلاثين، قضاها الشيخ قارئاً للقرآن فى المآتم والسهرات والمناسبات المختلفة، استطاع خلالها أن يبنى مجداً وشهرة بالجهد والعرق والالتزام وعزة النفس والتقوى فى التلاوة.. مع الحفاظ على شىء غال لا يكلف صاحبه شيئا هو حب الناس.
فأصبح القارئ المفضل للقاعدة العريضة من الناس بعد رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ الحصرى، لأنه انفرد بعدة مميزات أهلته لأن يكون صاحب مدرسة فى فن التلاوة وحسن الأداءوجماله وعذوبة صوته، ليلتحق كثير من القراء غير الإذاعيين بمدرسته، وقليل من الإذاعيين يحاول أن يستعين ببعض «وقفه» الذى تميز به.
دخل الشيخ حصّان دائرة التنافس بقوة واقتدار مع عدد من مشاهير القراء أمثال الشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ حمدى الزامل،والشيخ سعيد عبدالصمد الزناتى، وغيرهم من الكبار، وكلهم كانوا أصحاب مدارس لا يستهان بها
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الشيخ الراحل محمد عبدالعزيز حصان، قارئ المسجد الأحمدي بطنطا، كان صاحب صوت مميز، ويسمعه الرؤساء وكبار الدولة أثناء فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، أن أحد الفقراء أوصى بأن يقرأ الشيخ «حصان» في عزائه، فلما مات علم الشيخ «حصان» بأمنية هذا الفقير، فأراد أن يحققها له، فذهب إلى أسرة المتوفى وتكفل بجميع مصاريف الجنازة، وقبل أن يقرأ الشيخ القرآن في العزاء، تلقى مُكالمة من رئاسة الجمهورية تخبره بأن والدة الرئيس السادات توفيت، وعليك الحضور للقراءة في العزاء، فرفض مُقدمًا اعتذاره للرئاسة بسبب تحقيق أمنيةالفقير المتوفى.
وتابع: أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما التقى بعد ذلك الشيخ «حصان»، قال له: «أنت رجل محترم وكبرت في نظري لأنك التزمت بوعدك».
وبدأت رحلة الشيخ حصان مع الإذاعة أثناء القراءة فى مأتم أحد المواطنين بكفرالزيات، إذ قال له ابن المتوفى: يا شيخ محمد أنت لا تقلّ شيئاً عن مشاهير القراء بالإذاعة،فلم لم تتقدم للإذاعة لتقرأ بها حتى يسمعك الملايين من الناس؟ وفعلاً تحمس هذا المواطن، وكتب الطلب وقدمه بنفسه، فحصل الشيخ حصان على مرتبة الامتياز فى الاختبار الثانى وكان عام 1964،
حيث بدأ تاريخه الإذاعى، الذى به عرفه الملايين من خلال تلاوته لقرآن الفجر والجمعة والمناسبات المختلفة.لعشاق فن أدائه وسماع صوته ولم تضف جديداً إليه؛ لأنه منذ كان صبيا يشبه المشاهير من القراء فى كل شىء، خاصة حسن المظهر وعزة النفس وقوة الشخصية التى استمدها من عظمة كتاب الله، بالإضافة إلى جمال الصوت ومواهب متعددة ظهرت خلال أدائه العالى الرشيق المحكم الموزون.
وكانت له جولات على المستوى الدولى، فسافر إلى كثير من الدول العربية والإسلامية، خاصة دول الخليج العربى، التى اعتبرها وطنه الثانى بعد مصر، لأنه كان يشعر هناك بالحب والأمان وعدم الغربة، نظراً لحسن المعاملة وشدة الإعجاب والتقدير لأهل القرآن. تم تعيين الشيخ حصّان قارئا للقرآن بأشهر مساجد مصر (المسجد الأحمدى بطنطا) وذلك بقرار جمهورى من الرئيس أنور السادات،
أُطلق عليه القارئ الفقيه، صاحب الاستهلال المميز والتلوين النغمى، لأنه يبتكر جديداً فى البدء، والوقف، وتدريج طبقات الصوت وتنويعها. انفرد بعدة مميزات أهّلته لأن يكون ذا مدرسة خاصة فى فن التلاوة وحسن الأداء وجماله وعذوبة القراءة، ما هيّأه لأن يكون نموذجا لكثير من مقرئى القرآن..
إنه القارئ الشيخ محمد عبدالعزيز حصّان قارئ المسجد الأحمدى بطنطا.
مهما قيل في هذا الرجل العظيم فلا أستطيع انا ولاغيري إلا أن ندعوا له
بالقبول وان يجعل كل خطوة خطاها أو حرف تلاه في ميزان حسناته ،
وان يلحقنا به غير مبدلين ولا مغيرين ...آمين
المصادر: موسوعه ويكبيديا
ومقالات محبيه بالجرائد المصريه والعربيه
ومقالات محبيه بالجرائد المصريه والعربيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق