الشاعر الكبيرالأستاذ/ محمد صالح
هذه الليلة قد تعبر كعادتها
ربما تلوّح لكم من بعيد
أو تشيح بوجهها عنكم
ليس مهما
ربما تناديكم بأسمائكم التي لا تعرفونها
وربما توقفت قليلا
لتحكي لكم حكاية الحطاب صديق الأشجار
أو النهر الحزين الذى شرب ماءه
ثم تجشأ بنفسجا
الحكايات تنساب من فمها كشلال قديمربما تلوّح لكم من بعيد
أو تشيح بوجهها عنكم
ليس مهما
ربما تناديكم بأسمائكم التي لا تعرفونها
وربما توقفت قليلا
لتحكي لكم حكاية الحطاب صديق الأشجار
أو النهر الحزين الذى شرب ماءه
ثم تجشأ بنفسجا
وآيتها طائران يدوران من حولها
لها وجه أنثى
وذيل طاووس
ربما حدثتكم عني
عن الولد الذى راح يجمع عظام الشهداء
ويصفها خطوطا فى حقل أبيه
ثم يحمل على كتفيه المشاهد الأخيرة لهم
ويودعها عند رأس الحسين
ربما أخبرتكم عن حنين الحلاج
الي رقصته الأخيرة
أو عن الوقت الذى كانوا يحملونه
فوق رءوسهم لتأكل الطير منه
والأحلام التى سيروها أمامهم قطعانا الى النهر
أو عن الشمس التى راودها الغمام عن نفسها
فاستسلمت وكشفت عن ساقيها
الجو الليلة بارد جدا
ولم يعد أمامي سوى أن أحتمي بفخ
أعددته جيدا
لاصطياد نجمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق