الأحد، مارس 19، 2023

لقراءه أعداد مجله الهلال دره الثقافه العربيه منذ صدورها وحتى 2007


 بدأت المجلة من مطبعة بشارع الفجالة، وقد خرج العدد الأول فى 32 صفحة، أسسها جورجى زيدان المولود فى بيروت عام 1861 والمتوفى بالقاهرة عام 1914، وكان يتولى أمورها بنفسه من إدارة وتحرير ومكاتبات وغير ذلك.

تسمية المجلة باسم "الهلال" ثلاثة أسباب، أولها: لأن الدولة العثمانية كان رمزها الهلال، ولأنها تظهر كل أول شهر كالهلال، وتفاؤلاً بنموّها مع الزمن حتى تكتمل بدرًا. وقال زيدان أيضًا: "نرجو أن تصادف خدمتنا استحسانًا لدى حضرات القراء".


وتعد مجلة الهلال أقدم مجلة ثقافية فى العالم العربى، والمجلة الوحيدة التى تصدر بصفة منتظمة منذ أكثر من مائة سنة، ومنذ عددها الأول فى 1892، تركت مجلة الهلال أثرها فى تاريخ العالم العربى بصفة عامة وتاريخ مصر بصفة خاصة، كما لعبت دورًا رائدًا فى تحديث الفكر العربى والتعاون من أجل التطور الثقافي.
 
والهلال تعد أطول المجلات الثقافية العربية عمرا، فهى المجلة العربية الوحيدة بين المحيط والخليج التى توالى الصدور بلا انقطاع منذ 125 عاما، فقد صدر العدد الأول منها فى أول سبتمبر 1892، وكانت لتاريخ الصدور هذا دلالة خاصة طبعت هذه المجلة بطابع فريد، وأهلتها لأن تكون رمزا لمرحلة جديدة فى التاريخ العربى بعامة، واتجاها جديدا فى الثقافة العربية.
 
جاء صدور العدد الأول من المجلة بعد مرور 10 سنوات على هزيمة الثورة العرابية والاحتلال البريطانى لمصر، وقد أسهم ذلك فى إفساح مجال التطور الفكرى بين المدارس المتعددة، وبرزت الحاجة إلى وضع اليد على أدوات العصر الحديث من العلوم والمخترعات، لكى تتم الاستجابة لتحدى الإنجليز الذين يحكمون البلاد بخمسة آلاف عسكرى، وجاءت مجلة "الهلال لتلعب دورا رائدا فى تحديث الفكر العربى، وتفتح آفاقا جديدة لثقافة التطور.
 
ويعد سر فى نجاح المجلة فى الاستمرار فى الصدور حتى يومنا، هو الفكر الذى أسسه عليها مؤسسها جرجى زيدان، إذ طرح بيان يسوغ فيه إصدار المجلة ورسالتها والمجالات التى ستعنى بها، وتبويبها، وقد حدد ذلك كله فى خمسة بنود وأبواب هى باب "أشهر الحوادث وأعظم الرجال". باب "الروايات". باب "تاريخ الشهر". باب "المنتخبات من الأخبار". باب "التقريظ والانتقاد".
 
كذلك التوقيت التى صدرت فيه المجلة حيث صدرت فى اللحظات الدقيقة فى التاريخ المصرى، فى أواخر القرن التاسع عشر وعلى مشارف القرن العشرين، وقد انقسمت الصحافة وقتها قسمين، قسم يشايع تركيا ويندد بالاستعمار، وقسم يدافع عن الإنجليز ويذيع مساوئ العهد التركى، وذلك كان متمثلا فى جريدة "المقطم" التى أنشأها الاحتلال لنفسه.
 
وربما أيضا تحويل المؤسسة إلى مؤسسة صحفية قومية، بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتحويل ملكية المؤسسات الصحفية إلى الدولة، كان وراء استمرار تلك المجلة، دون غيرها الذين عانت من أزمات اقتصادية كان وراء توقفها، على عكس المجلة القومية التى ضمن جدولتها ضمن ميزانية الدولة ورعايتها استمرارها إلى اليوم.

لقراءه اعداد مجله الهلال المصريه حتى 2007ى 200




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق