الأحد، يناير 29، 2023

عزف منفرد علي وتر المهزلة -- إلي الشاعر الفذ أمل دنقل .. قصيده للشاعر والناقد الكبير الأستاذ/ صبرى قنديل ابن كفر الزيات

الشاعر والناقد الكبير الأستاذ/ صبرى قنديل ابن كفرالزيات
 

سألني العابرون ..
عن علاقة القنبلة بالسنبلة ،
و عن علاقة الوجد بالقلقلة .
قلت ..
النار و الجنة و ما بينهما ،
تراوح في الشك المسألة .
من ألف عام ..
يعنعن الشيخ و يسرف في الحوقلة ؛
فماذا جنت البلاد بكثرة الكهان و أرباب التنبلة ؟
هي إذن الخلخلة .
أما في الوجد و القلقلة ..
وجب أن تستفتوا قلوبكم ،
و ليس في استفتاء القلب مشاكلة ،
ففيها يكمن حل المعضلة .
ها هي المرأة العجوز تتكيء علي عصا متآكلة ؛
و الأرض تصرخ من خوفها حزنا ؛
و قد أعياها البغاة بالديون المثقلة .
أكل المرابون عشاءها ،
و جاع في رباها أبناء الأرملة .
فكيف يا شداة الحرف
للرؤس المقفلة
أن تحل المشكلة ؟.
هنا الجناة يتيهون في عشقها طربا ؛
و النبلاء معلقين علي خشب المقصلة ،
هي إذن المهزلة .
فهنا تذهب إلي دفتر النسيان مجبرة أسئلة ؛
و تقيم في زوايا الصمت مقهرة أسئلة ،
إلا سؤال الزلزلة .
إذ تقود المزاعم لأقصي مدى شعارات مستعملة .
فبقت الإجابات رهن الكنايات ؛
و الاستعارات المضللة ،
و التي يا طالما أسرف فيها السماسرة ؛
و كل من لهم صلة .
و علي مشارف الوجع الجديد ..
ما يزال شيوخ القصر يعنعنون ؛
و في التبرير يعجنون ؛
و يسرفون كذلك في الحوقلة .
و الآن أسألكم ..
إذا ما اختلط الطحين بالتراب ..
هل تنفع معه الغربلة ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق