ضفافنا ملتقى لمبدعى ومثقفى وعلماء ونجوم كفرالزيات, ولا يدخلها إلا المثقفين

الأربعاء، أكتوبر 26، 2022

لَسْتُ بِعَائِدٍ .. قصيده للشاعر/ ابراهيم الشرقاوى ابن اسديمه بكفرالزيات

الشاعر/ إبراهيم خليل الشرقاوي ابن اسديمه بكفرالزيات
بكالوريوس خدمة إجتماعية, له ديوانين فصحى الأول ( مُتَكَبِّرٌ ) و الثاني ( عَرَّافُ الْهَوَى )
 

لا تَـنْــظُـــــرِنَّ إِلَـيَّ وَقْــتَ فِـــرَاقِـي

أَنَـا مَـا خَدَعْـتُكِ أَوْ نَقَضْـتُ مِيثَـاقِي

 

كَـمْ كُنْـتُ فِيـكِ أَدُقُّ أَجْـرَاسَ الْهَوَىٰ

لَحْـنَـاً وَ يُـعْــزَفُ دَاخِــلَ الأعْـمَــــاقِ

 

لا تَـنْــظُـــــرِنَّ إِلَـيَّ لَـسْــتُ بِـعَـــائِـدٍ

ذَاكَ الْـقَـــرَارُ وَ تِـلْـكَ ذِي أَخْــــلاقِي

 

حُـبِّــي كَـبِــيـرٌ بَـيْـنَـمَـا جَــرْحِي أَنَـا

صَـعْـبٌ وَ أَخْـشَـىٰ شَـمَـاتَـةَ الْعُـشَّاقِ

 

مَـا زِلْـتُ لَـيْـثَاً رُغْـمَ جُـرْحِـكِ وَيْحَكِ

وَ لَسَوْفَ أَمْضِي فِي طَرِيقِي وَ بَاقِي

 

فَـتَـذَكَّــرِي مَـنْ بَــاعَ مِــنَّـا حَـبِـيـبَـهُ

مِـنْ بَــعْــدِ وُدٍّ وَ اشْــتِــيَـاقِ عِـنَــاقِ

 

خَــوْفِـي عَلَـيْـكِ دَلِـيـلُ حُبِّي وَ إِنَّـمَا

أَسْـكَـبْتِ خَوْفِي أَمَـامَ عَـيْنِ السَّاقِي

 

كَـمْ مِـنْ مَـدَائِـنَ فِي رِضَاكِ وَ طُفْتُهَا

ظُـهْـرَاً وَ فَـجْـرَاً مُـهْــمِــلاً إِذْهَـــاقِي

 

وَ عَــبَــرْتُ أَوْدِيَــةً تُـعَــقِّـدُ وِجْـهَـتِي

وَ تُــصِـرُّ عَــمْــدَاً كَـسْـرَتِي وَ شِقَاقِي

 

لَـوْ تَحْـسَـبِـينَ الْجَـرْحَ سَهْلاً فَابْحَثِي

لَــكِ عَــنْ دَوَاءٍ لِـلْــعِــــنَــادِ وَ رَاقِـي

 

شَـكْـرَاً لَـقَـدْ أَوْجَـعْـتِ قَـلْــبَـاً طَـالَـمَا

عَـــزَمَ ارْتِــــقَـاءَكِ لَــمْ يُــرِدْ بِـفِـــرَاقِ

 

أُعْـطِـيـكِ عُـذْرَاً بَـلْ أُسَــامِـحُ دَائِـمَـاً

تَـسْـتَـأْنِـفِـيـنَ الْجَـرْحَ وَ اسْـتِـغْـرَاقِي

 

وَ أَمُــوتُ إِنْ مَـسَّـتْـكِ شَكْوَىٰ بُـرْهَـةً

تَــتَــلَــذَّذِيــنَ الْـمَــوْتَ أَوْ إِرْهَـــاقِـي

 

أَسْـتَـحْـضِرُ الأَسْــبَـابَ كَـيْ أَبْقَىٰ لَكِ

تَــتَــعَــمَّــدِيـنَ الـسُّــمَ فِـي تِــرْيَـاقِي

 

فَــــنَــانَـةٌ فِـي دَوْرِهَـــا وَ تَـمَـكَّــنَـتْ

كَــسْـرَ الْقُـــلُـوبِ بِـسَـطْـوَةِ الأَشْوَاقِ

 

كَــالأُخْـطُـبُـوطِ تَــبُـثُّ سُــمَّ عِـنَادِهَـا

مُـتَــلَـــوِّنَـاً بِـالْـعَــــيْـنِ وَ الأَحْــــدَاقِ

 

فَــتُـزِيـلُ ضَـوْءَ الشَّـمْسِ عَنْ وِدْيَانِـنَا

لِـتُـمِـيـتَ نَـبْـتَ الْـحُـبِّ حَـوْلَ نِطَاقِي

 

قَـفْــرَاءُ أَنْـتِ وَ فِي مَـعَــاجِـمَ حُـبِّـهَـا

سُـبُـــلُ الـتَّـــوَدُّدِ بَـسْـــمَــةٌ بِـنِـــفَـاقِ

 

شَـكْـرَاً فَـمَـا يُـنْــهِـيـكِ إلاَّ فِـــرَاقُــنَـا

نَـجْــمٌ وَ مَـــاتَ بِـضَــــوْئِــهِ الْـبَــرَّاقِ

 

مَـنْ أَنْــتِ مَـنْ أَوْ مَـنْ أَنْـا عُــذْرَاً لَـكِ

فَـكِــلانَـا حُــرٌ مَـــا يُــشَــدُّ وَثَـــاقِـي

 

تَـبْـغِــيـنَ قُـرْبَـاً لِـي وَ تَمْحِـينَ الْـهَوَىٰ

عَـجَـــبَـاً لِــذَاكَ الْقَــلْــبِ مِــنْ أَفَّـــاقِ

 

مَــا كُــلُّ أُنْـثَـىٰ تَسْـتَـطِـيـعُ إِبَــــادَتِي

مُــــرٌ أَنَــا صَـعْــبُ الْقَــبُـولِ مَـــذَاقِي

 

هَــٰذِي حَـــيَـاتِي تَفَـقَّـدِيـهَا وَ احْكُـمِي

ذِي نُـسْـــخَـةٌ جَـمَّــعْــتُـهَـا بِـمَــشَـاقِي

 

سَــطْــرَاً بِسَـــطْـرٍ فَـانْـظُـرِيـهَـا جَيِّـدَاً

وَ تَـعَــلَّـــمِـي الـتَّـــارِيــخَ مِـنْ أَوْرَاقِي

 

مَــاتَـــتْ أَســــاطِــيرُ الْـغَــرَامِ لَكِنَّـنِي

حَــيٌ سَـيَــبْـقَـىٰ مُـحَـــرَّمَـاً إِحْـــرَاقِي

 

لا شَــئَ يَــعْــــلُـو كِــــبْــرِيَــائِـي إِنَّـنِي

نِــعْـمَ الــرِّجَـــالُ وَ لَـمْ يُـبَـحْ إِخْـفَـاقِي


ليست هناك تعليقات: