مهندس/ محمد زكى بدر الدين أبن المنشيه الجديده بكفرالزيات
معظم المشاريع تحتاج الى تكوين مجموعات تتكون كل منها من عدد من الأشخاص يسند لكل منهم تنفيذ أو إدارة مهام محددة بكفاءة عالية لإنجاز الأهداف والنتائج المرجوة من إنشاء المشروع، ولقد أثبتت الدراسات أن نجاح أي مجموعة أو فريق يعتمد على تنوع القدرات والصفات والمهارات التى يتمتع بها أعضاء الفريق مما يساعد على تحقيق الانسجام والتكامل بين أعضاء الفريق الواحد.
أحد أشهر الأنظمة لتصنيف وتعريف الأدوار والقدرات التي يجب أن يتمتع بها أعضاء الفريق الناجح هو نظام ابتكره الدكتور "ميريديث بلبن" وذلك عن طريق ملاحظة ومتابعة الدراسات التي عملها على مئات من الفِرَق الصغيرة أثناء قيامها بمشاريع بسيطة. صنف "بلبن" القدرات التي يجب آن يتمتع بها أعضاء الفريق إلى ثلاث فئات، القدرة على توليد الأفكار، حب العمل والقدرة على التنفيذ، أي تحويل الأفكار إلى خطط واقعية وتنفيذها لتحقيق النتائج وإنجاز المهام بنجاح، وأخيرا القدرة على تكوين العلاقات وتقوية الروابط بين الأفراد وخلق بيئة مناسبة للعمل.
ويندرج تحت الفئة الأولى (توليد الأفكار)،
اولا الشخص المفكر وهو من الأشخاص الذين يميلون إلى الإبداع والخيال والتفكير خارج الصندوق (الغير تقليدي). هذا النوع من الناس هم المبدعون وهم مصدر الأفكار للفريق.
أما النوع الثاني الذي يقع أيضا تحت الفئة الاولى فهو المراقب، والأشخاص الذين يتمتعون بهذه القدرة لديهم نظرة هادئة والقدرة على التفكير الاستراتيجي من خلال البحث عن جميع الخيارات والبدائل المتاحة وتقييمها بحذر ودقة من أجل ضمان تحقيق أهداف الفريق بنجاح.
والنوع الثالث من الأشخاص في هذه الفئة هم الخبراء المتخصصون في مجال محدد ويمكن الاستفادة منهم كمستشارين في المشروع.
الفئة الثانية من أعضاء الفريق الناجح، هم الأشخاص العمليون،
وهناك ثلاثة أنواع لهؤلاء الأشخاص، الأول هو الشخص المنفذ، وهو الذى يمتلك القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع وترجمة قرارات الفريق إلى مهام وإجراءات محددة وتوزيعها على أعضاء الفريق ومتابعة تنفيذها من أجل تحقيق الهدف،
النوع الثاني هم الاشخاص الذى يتمتعون بموهبة القيادة، وهذا النوع من الناس يتميزون بالتحدي والحماس والاصرار على النجاح عندما يعملون تحت الضغوط، ويتميزون بقدرتهم حل المشكلات والعقبات التي تواجههم،
والصنف الثالث في فئة الأشخاص العمليون هو الشخص المكمل ـ ولتوصيل المعنى بسهولة اسمحوا لي باستخدام وصف (المشطباتى) وهو الشخص الذى يهتم بالتفاصيل ويضع اللمسات الأخيرة ويهتم بضمان الجودة.
وأخيرا الفئة الثالثة وتشمل الأشخاص الذين يهتمون بالأفراد ويمتلكون مهارة التعامل معهم،
وأول نوع في هذه الفئة هو الشخص الذي يتمتع بمهارة البحث عن الموارد، والشخص الباحث عن الموارد يتميز بالصبر والحماس والقدرة على التواصل مع الآخرين داخل وخارج الفريق بشكل فعال
والنوع الثاني في هذه الفئة من أعضاء الفريق هو المنسق وهو الشخص الذى لديه مهارات التواصل وشرح وتوضيح الأهداف لأعضاء الفريق وتنسيق ورئاسة الاجتماعات، والشخص المنسق يمتلك مهارات القيادة الجيدة،
والنوع الثالث هو الشخص الذى يقوم بدور "لاعب فريق"، وهو الذى يستطيع تكوين علاقات إيجابية مع كل أعضاء الفريق ويتسم بالصبر الكافي للاستماع للآخرين من اجل بناء و توطيد العلاقات بينه و أعضاء الفريق بهدف الاستفادة من أفكارهم.
مما سبق يتضح أن فرق أو مجموعات العمل التي تتكون من أعضاء يتمتعون بمهارات وخبرات فنية متنوعة تضمن توليد الأفكار والتعاون فيما بينهم وحل المشاكل الطارئة والمعقدة وتحقيق أهداف الفريق بنجاح،
وذلك على النقيض من مجموعات العمل التي تضم أفرادا متشابهين في الصفات والخبرات والمهارات غالبا ما يفشلوا في الوصول الى النتائج والاهداف المتوقعة.
والخلاصة أن تكوين فريق عمل ناجح يجب أن يضم من هو قادر على توليد الأفكار، المراقب، الخبير، المنفذ، القائد، المكمل (المشطباتى)، الباحث عن الموارد، المنسق ولاعب الفريق. وقد يتمتع الفرد بواحدة او اكثر من هذه الصفات أو المهارات.
وأقرأ أيضاً
هناك تعليق واحد:
حينما يوضع الفريق كله في سلة واحدة ويبدأ في مزواولة العمل داخل مشروع ما تنصهر الجهود وتظهر المعادن وتتكشف طبيعة الرجال
وهنالك يظهر دور المراقب البارع
في
اختيار وتصنيف فريقه علي ارض الواقع
إرسال تعليق