يعد الشيخ حسن العطار أحد المشاركين الأساسيين فى نهضة مصر الحديثة ، وشدد على الإصلاح فى الأزهر وقال : ولد الشيخ العطار عام 1766 لأب مغربى ، وكان الشيخ السادس عشر للأزهر فى الفترة من عام1830 حتى وفاته عام 1835 . جمع بين ثقافة الشرق وثقافة الغرب وساعدته علاقاته بضباط الحملة الفرنسية على الاطلاع على أحدث ماوصلت إليه العلوم المدنية ، واتجه إلى الكتب التى ترجمت فى أوائل عصر النهضة فى القرن التاسع عشر . أشار على والى مصر محمد على بفكرة إرسال البعثات إلى أوربا لتحصيل العلم ، وأوصى بسفر رفاعة الطهطاوى مع البعثة ، وكان أول محرر لجريدة الوقائع المصرية عام 1828 . ساهم بتكليف من محمد على فى انشاء المدارس الفنية العالية مثل الطب والهندسة والصيدلة . عندما وصل إليه أن طالبا متشددا حاول طعن كلوت بك الأستاذ بمدرسة الطب بأبو زعبل توجه إلى مقر مدرسة الطب وقابل كلوت بك و جميع الطلبة كما قابل الطالب المتشدد أيضا ، وأفتى من مقر مدرسة الطب بعدم تحريم التشريح . ويروى عنه رفاعة الطهطاوى قوله : (إن بلادنا لابد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها) . وقال عنه الجبرتى إنه قطب الأقطاب وتاج النبلاء ذو الذكاء المتوقد والفهم المسترشد . وكان الشيخ العطار يهوى سماع الغناء والموسيقى و يتهم من يحرمونه بجمود المشاعر وجفاء الطبع وكتب يقول : (من لم يتأثر برقيق الأشعار تتلى بلسان الأوتار على شطوط الأنهار وتحت ظلال الأشجار فذلك جلف الطبع حمار) . وأتمنى أن يعلم ذلك المتشددون هواة التحريم فى كل عصر وإنما عجلت بتقديم الشيخ العطار كأحد رموز التنوير لانفتاحه على الآخر ، وعشقه للفنون التى يحرمها الآن هواة التدين الشكلى البغيض اقرأ أيضاً |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق