الاثنين، أغسطس 15، 2022

حَبِيبَتيِ شَبْشِيرُ .. قصيده بِقَلَمِ الشاعر /حُسَامُ الدِّينِ أَبُو صَالِحَةٍ. ابن شبشير الحصة بطنطا

الشاعر الأديب / حسام أبو صالحة
ليسانس آداب وتربية - كلية التربية - قسم دراسات إسلامية- جامعة الأزهر رئيس قسم الدراسات العليا والعلاقات الثقافية بكلية الهندسة جامعة طنطا. ابن شبشير الحصة. طنطا

 

حَبِيبَتيِ شَبْشِيرُ
مَنْ سِوَاها أطْلُبُ؟

عِشْقِي هُيَامِي مَوَدَّتِي
لَيْسَ دُونَكِ أرغَبُ.

هِىَ مَسْكَنِي تَسْرِي بِدَمِي
تَسْكُنُ قَلْبًا نَابِضًا يَتَقَلَّبُ

شَبْشِيرُ حَيَاتِي بإشْرَاقِهَا
عُقِدَتْ بِهَا أعْيُنٌ لَا تَغرُبُ.

اسْمُكِ قَرِينُ هُوُيَّتِي
بَلْ بِالفُؤَادِ يُكْتَبُ.

طُفُولَتِي غَرْسُهَا
كَمْ كُنْتُ أجْرِى وَألْعَبُ؟

كَانَ الرِّفَاقُ لِكُلِّ
حَيٍّ يُنْسَبُ.

كُنَّا نُنَادِي الصِّحَابَ
هَلُمُّوا هَيَّا نَلْعَبُ.

ثُمَّ نَقِيلُ فَتْرَةً
وَبَعْدَ طُعْمٍ نَشْرَبُ.

وكلُّ فِرق يَثِبُ عَلَىٰ
نُظَرَائِه بِقُوَّةٍ يَغْلِبُ.

شَبْشِيرُ يَازِينَةَ الرِّفَاقِ
أنْتِ الصِّبَا المُحَبَّبُ.

أحْلَامُنَا كَانَتْ بَسِيطَةً
مَا كَانَ شَيْئًا يُرْهِبُ.

سِوَىٰ المُعَلِّمِ
ذِي المَعَارِفِ يَسْكُبُ.

كذا المُحَفِّظُ
ذُو المَنَاقِبِ يُرْعِبُ.

إذَا رَأيْتُ كِلَيْهِمَا
بِأَيِّ حَارَةٍ أتَجَنَّبُ.

أفِرُّ دُونَ جَرِيرَةٍ
أجْرِي سَرِيعًا أهْرُبُ.

كَانَتْ لَدَيْهِمْ هَيْبَةٌ
أسَدٌ جَسُورٌ مُتَأهِّبُ.

صِيتُهُمْ زِلْزَالٌ قَاهِرٌ
وَهَجٌ وَتَنُّورٌ مُلْهِبٌ.

خَوْفُهُمَا مُمْتَزِجٌ بِمَحَبَّةٍ
هُمَا بِالفُؤَادِ أقْرَبُ.

قَالَ المُعَلِّمُ وَاعِظًا :
"إحْذَرْ لَئِيمًا يُذْنِبُ" .

كُلَّمَا طَهُرَ الوِعَاءُ
بِالرَّدَاءَةِ فِيهِ دَوْمًا يُسْكِبُ.

كَذَا المُحَفِّظُ بِالكُتَّابِ مُحَذِّرًا :
"إنَّ القُرْآنَ لَايُغْلَبُ" .

لَا تَهْجُرُوهُ فَتَنْدَمُوا
لَبِئْسَ شَرٌّ يَعْقُبُ.

بَلْ زَيِّنُوا أصْوَاتَكُمْ بِهِ
فَلَنِعْمَ حُسْنٌ يُوهَبُ .

وَعَمِّرُوا قُلُوبَكُمْ قَبْلَ البُيُوتِ فَإنَّهُ
خَيْرُ المَكَاسِبِ أنْسَبُ.

ضَبْطُ اللِّسَانِ بِالقُرْآنِ سَلَامَةٌ
مَبْنَىٰ الكَلَامِ وَيُعْرَبُ.
سَمَّيْتُهَا زَيْنَ القُرَىٰ بِسُمُوِّهَا
شَمْسُ سَاطِعَةٌ أوْ كَوْكَبُ.
عُذْرًا سَافَرْتُ عَنْكِ مُجْبَرٌ
سَعْيًا بِأرْضِ اللهِ أضْرُبُ.

القُرْبُ حُبٌّ وَلَإنْ بَعُدْتُ
فَرُوحِي بِشَبْشِيرٍ تَرْقُبُ.

سَأَعُودُ قَرِيبًا مُهْجَتِي فَأيْنَ مِنْكِ المَهْرَبُ؟


وأقرأ أيضاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق