كان الشيخ شلتوت من أكبر أئمة التجديد الدينى فى القرن العشرين بإسهامات بارزة وغير مسبوقة فى الشريعة الإسلامية .
ينتمى إلى مدرسة التجديد والإصلاح وروادها رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده والمراغى .
يرى أن الدين الإسلامى هو دين عقل وعلم ويقين ، وبفصل الدين عن العقل والعلم سيكون مفتوحا أمام الغزو الفكرى .
وكان يقول : (نريد إنقلابا محببا إلى النفس) .
* كانت دعوته الإصلاحية ووجهة نظره أن التجديد لا النقل والترديد هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الحضارة الإسلامية ، ووقف فى مواجهة المغالاة ، وكان داعيا لمحاربة الخرافات والإفتراءات .
* أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين الإسلامى من البدع والضلالات وسعى جاهدا للتقريب بين المذاهب ، وأدخل العلوم الحديثة إلى الأزهر .
* صاحب التفسير الموضوعى للقرآن الكريم الذى يعتمد على جمع الآيات التى تشترك فى موضوع واحد ودراستها دراسة موضوعية بقطع النظر عن الترتيب المصحفى .
* نضاله لإصلاح الأزهر :
لم يسلم الشيخ شلتوت خلال رحلته العلمية قبل تعيينه شيخا للأزهر من التعنت وسوء الفهم ، حيث رأى أن النهوض بالأزهر وإصلاحه وإعادة النظر فى المناهج التى تدرس بالأزهر ضرورة ملحة، وتم فصله مع 70 من علماء المشيخة فى عام 1931 بعدها عمل محاميا وظل على منهجه فى نقده لسياسات الأزهر والدعوة للإصلاح ونشر أفكاره الإصلاحية حتى عاد عام 1935 وكل المفصولين ، وتبنت هيئة كبار العلماء مقترحاته للتطوير و التجديد ، فألفت لجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم وكان الشيخ شلتوت أحد أعضائها ، وكانت هذه اللجنة إرهاصا بإنشاء مجمع البحوث الإسلامية فيما بعد بالقانون رقم 30 لسنة 1961 .
* أهم فتاوى الشيخ شلتوت :
- ليس فى القرآن الكريم ولا فى السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى بن مريم رفع بجسمه إلى السماء وأنه حى إلى الآن فيها وأنه سينزل منها آخر الزمان إلى الأرض.
واتهم فى هذا بإيمانه بالفلسفة المادية الغربية .
- ومن فتاويه المهمة أيضا أن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب السنية الإمامية الأثنى عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فيجب على المسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله ، وما كانت شريعته بتابعة لمذهب بعينه أو مقصورة عليه ، فالإسلام لايوجب على أحد من أتباعه إتباع مذهب معين .
- وردا على ما يروى عن الرسول( ص) من الخوارق الحسية يقول :
( معجزته وحيا يسمع ويفهم ويعقل ، لاينقرض بموت صاحبه ، ويظل محفوظا بحفظ الله ، القرآن هو المعجزة الخالدة) .
- وله آراء عظيمة فى الإجتهاد والإجماع عرضناها سابقا بتفصيلاتها نظرا لأهميتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق