الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى
و للأفراحِ طَعْمٌ مُسْتَحَبُّ
يطوقُ لنَيْلِهَا لبٌ و قَلْبُ
و يَحْلُمُ كُلُّ حيٍّ أن يَرَاها
و تنْشُدُها النفُوسُ و تَشْرَئِّبُ
فإنْ جاءَتْ .. خذوها واغنموها
و لَكِنْ ما السَعَادَةُ يا رَفَيقي
سؤالٌ مُبْهَمُ.. سَهْلٌ و صَعْبُ
لكلٍ درْبهُ للبَحْثِ عَنْهَا
ليُدْرِكَ نَبْعَهَا .. و لَهُ يَعُبُّ
يراها الطفلُ في أكْنَافِ أمٍ
يظلُ تِجَاهَهَا يرْنُو و يَحْبُو
و للغَضِ الغَرِيِرِ هي انطلاقٌ
و وقتٌ مازِحٌ... طيشٌ و لِعْبُ
و للكَلِفُ المُحِبُ يرى سناها
بلُقْيَا مَنْ له قد عاشَ يَصْبُو
و للمكلومِ.. بُرءٌ و انقضاءٌ
لأسقامٍ بها قد حارَ طِبُ
وللطير المُحَلَّق بالمعالي
يراها بيدراً يغشاه حَبُ
و للمسجونِ بعضٌ من هواءٍ
و بعضُ النورِ قد يهديه ثُقْبُ
كوَمْضٍ قد تجيئ لنَا و تمضِي
كبرقٍ عابرٍ يسْمو.. ليَخْبُو
فكن كالصقر بادِرْهَا اقتناصاُ
و إنْ تبدو بِظَهْرِ الأُفْقِ شُهْبُ
وخُذْهَا قَطْفَةً دونَ انتظارٍ
و دونَ تَمَهُلٍ حِينا لتَربُو
فإن كانت قليلاً أو كثيراً
سَتَجْعَلُ قَلبَك الظمآنَ رطْبُ
فمنْ يدري؟ .. لعَلَ العُمْرَ يَمْضِي
و مَنْ يَدْرِي ؟ ..لعَلَ الآتِي صَعْبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق