إنِّي لِذَاتِكِ عاشقٌ ومطيعُ
إنَّ المطيعَ لمنْ أحبَّ سميعُ
رُحْمَاكِ رُوحِي بالفؤادِ فإنّهُ
من فيضِ عشقٍ في هواكِ صريعُ
قد صار حُبُّكِ بالفؤادِ يُدِيرُهُ
في أبحرٍ فيها الأمانُ يضيعُ
ما كان ظَنَّي أنْ أخوضَ بأبْحُرٍ
فيها هواكِ مُحَصَّنٌ ومنيعُ
ما كنتُ أحْسَبُ في هواكِ منازلً
أرقى إليها والمُقَامُ رفيعُ
منْ مَنْبَعِ الأنوارِ تَخْرُجُ وَرْدَةٌ
بَدْرًا تَعَالَى والهواءُ وديعُ
قَبَسٌ منَ الأنوارِ يأتي باعثًا
أملًا تَلألأ فالزّمانُ ربيعُ
أمَّا المكانُ فأنتِ زهرةُ حُسْنِهِ
عِطْرٌ يَفُوحُ فَتَسْتَفِيقُ رُبُوعُ
تنسابُ في أُنْسِ اللقاءِ مشاعرٌ
والليلُ يسري والكلامُ بديعُ
والشعرُ في نَيْلِ الوِصَالِ وَسِيلَتِي
والشعرُ في مَدْحِ الحبيبِ شَفِيعُ
والشِّعْرُ يخطو نَحْوَ أنْجُمِكِ التي
تُصْغِي إليهِ بلهفةٍ وتُذِيعُ
والكونُ يسمعُ ما تَبُثُّ نجومُها
في سَيْرِها بِيَ والمَسَارُ سريعُ
ما كان منكِ منَ الحديثِ أثارَني
شَجَنًا تَهَادى أتْبَعَتْهُ دُمُوعُ
فَتَأَلَّمَتْ نَفْسِي وَزَادَتْ حَسْرَتِي
قَدَرٌ أصابكِ ما لَهُ مَدْفُوعُ
صَبَرًا على قَدَرٍ يَهُدُّ جبالَهَا
والقلبُ يصْبِرُ والصُّدُورُ دُرُوعُ
كَرْبٌ سَيَمْضِي لا محالةَ راحلًا
إنْ كُنْتِ واثِقَةً وكان شُرُوعُ
لا تَيْأَسِي فَالرّوحُ يَقْتُلُهَا الأَسَى
إنْ كُنْتِ ذَاهِلَةً وكان خُضَوعُ
روحِي فِدَاؤكِ لا تخافِي ضَيْعَةً
منْ أجْلِ عَيْنِكِ أفْتَدِي وأبِيعُ
فالرّوحُ أُطْلِقُها لأجْلكِ في المَدَى
تُصْغِي لِقَوْلِكِ أَنْجُمٌ وجُمُوعُ
أرجو رِضَاءَكِ في الحياةِ وإنَّنِي
بِرِضَاكِ تَسْمُو مُهْجَتِي وتُشِيعُ
إنَّ الحبيبَ أَمَدَّني بِرِضَائهِ
وأنا المُحِبُّ بما أُتِيتُ قَنُوعُ
هاتِي يَمِينَكِ في يَمِينِي واكْتُبِي
إنِّي أُحِبُّكَ والهوى مَطْبُوعُ
لا تَخْجَلِي منْ حُبِّنَا أبَدًا ولا
تَخْشِي مَلَامًا فالحسودُ وَضِيعُ
فالحُبُّ ليس جريرَةً في دينِنا
كَلَّا ولا فِيمَا مَضَى مَمْنُوعُ
والحُبُّ أَجْمَلُ واحةٍ لقلوبِنا
بالحبِّ قالَ محمّدٌ ويَسُوعُ
هناك تعليقان (2):
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
مبدع / إبراهيم الملاح
إرسال تعليق