الشاعر والكاتب الصحفى الأمير كمال فرج أبن كفرالزيات |
د منصور اختار لقصيدته المعارضة عنوان (إغتراب أ ع م .. وآخرين) ، ونشرها في ديوانه (لما كان النور) الصادر عام 2011 .
ننشر هنا قصيده (إغتراب أ ك ف) للشاعرالأمير كمال فرج ، ويليها قصيده (إغتراب أ ع م .. وآخرين) للدكتور/ أحمد منصور لنستمتع معا بسجال الشعراء الجميل الذي من أهم فضائله التفاعل الأدبي الخلاق، والاجتهاد المشترك لتقديم أروع ما لدى الشعراء من معاني وأبيات :
(قصيدة الشاعر الأمير كمال فرج) :
إغتراب أ ك ف
هوِّن عليكَ ففي عينكَ أتراحُ
كلُّ الأحبةِ في ليلِ الأسى راحوا
واستوحشَ الدربُ لا صبحٌ و لا أملٌ
ولا ينيرُ ظلامَ الدربِ مصباحٌ
وأدمعَ النايُ أشجتنا مقاطعهُ
وأبكمَ البوحَ جيشُ الصمتِ يجتاحُ
هل كانَ يعلمُ أحبابي الأُلى رحلوا .
أنَّا بليلٍ ولن يأتيهِ إصباحُ
أرنو إلى الافْقِ لا صوتٌ يكلمني ...
ولا رفاقٌ بأعلى مزحِهِم صاحوا
ولا حبيبٌ تضيء القلبَ طلته ...
مهندُ اللحظ عالي الحسنَ لمَّاحُ
أنادمُ البحرَ لا آتٍ يطمئنني
ولا يبينُ بأفق اليمِّ ملاحُ
وجعبةُ الحزنِ قد ذابت على كتفي
كأنني ببلادِ الموتِ سواحُ
كل الموانيءُ في البلدانِ ترفضني
مشردٌ في الليالي أينَ أرتاحُ ؟
جرحي عميقٌ ونارُ البعدِ تحرقني
من لي بطبٍ يداوي القلبَ جرّاحُ
من لي بأمي تصبُّ الشايَ لي صبحا
تقولُ : "يا ولدي الصبرُ مفتاحُ"
رحلتموا فأشاعَ القفرُ سطوتَهُ
وعربدتْ في دياجي الخوفِ أشباحُ
عودوا فإنَّ اللظى يغتالُ سوسنتي
عودوا إليَّ فإنَّ البعدَ سفاحُ
الأرضُ تسألُ والبيداءُ راجفةٌ
والريحُ تبكي الروابي ليتهم لاحوا
ثأوٍ على النارِ أقتاتُ النوى ألماً
وفي يدي من شرابِ المرِّ أقداحُ
وأرسلُ الآهَ أناتٍ أرتلها
كأنني لشعور الحزن مداحُ
إن الغريبَ صديقُ الله ظلَّلَهُ
تحميهِ في طرِقِ الأسفار أرواحُ
يا راحلا للمدى سلّم على وطني
وبلغ الأهل علَّ الهمُّ ينزاحُ
وقل لهم إنني باق على عهدي
فالعهدُ عندِيَ ميثاقٌ وألواحُ
لربما تقصدُ البشرى مرافئنا
وتعقبُ الحزنَ بعد اليأسِ أفراحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق