الشاعر الكبيرأحمد إبراهيم عيد |
( ١ )
قد كنت أحبو فى صِبايا
حول أوجاع ٍ صَبايا
... عبر الليالى ........
تشعل الأم الفتيل فينطفئ
وعلى جناح شجيرة الأمل الكذوب ِ
.. تدحرجت رمانتان ِ
فأورقت من صدرها...
بعض الشجيرات انتظارا ً للمنى
وتحدَّرت آمالها...
فى فيض دمع ٍ يلتهب.
( ٢ )
قام الولىُّ...
ليلتقط لوليده بعض الثمر
فاستوقفته الريح ُ...
تعلن أنه لن ينتصر !!!
زار السواحل .. ثم عاد...
مُيمِّما ً شطر اندهاش العين منى
... فوق " شبارتين "
والجوع ُ يأكل صبرنا...
والليل وجه ٌ من جليد.
( ٣ )
يا أيها الزمن البليد
كيف انتهيت إلى محاولة الولوج ِ
... لصرخة القلب الدمى؟!!
والعمر مازال ابتداء ً...
يستريح ُ عبر كبوة حبوتين؟!!
( ٤ )
راح الولىُّ....
ليغزل الأمل المحال َ...
موليا ً شطر المروج المُهلكات ِ
وراسما ً.. فى الصدر...
..... صبرا ً من يقين
وأنا أقلِّب ُ زهرتين محدقا ً...
_ بصغار فهمى _ لاستنارة ِ مسبحة : حباتها... حمدا ً وتهليلا ً...
.. يرجِّع ُ قولته ..........
حين استدار لهزة الأشجار ِ...
تأمره ُ : تجمَّل يا ولىَّ الله...
... بالشوك النَّدى
قد جاء أمرك فاستقم ْ
واعبر رحاب السجدتين...
مهرولا ً فى ظل عشق الذات ِ
....واغنم ْ بالرضى.
( ٥ )
لم تكتمل ْ .. هذى الرؤى.. وبكيت ْ
حين استدار العمر شيئا ً...
.... وانتظرت ُ.. فما رأيت ْ
ذهبت رؤايَ النيرات!!!
فلك ٌ يماوجها الظلام ُ
ونجمة ٌ تخبو ....
... وسر القلب.. مزقه الحنين ْ
مجنونة ٌ يا عبرتى...
أشتاقها.. فتفر ُّ فى عمق الوتين ِ...
..... وتستكين ْ !!!
( ٦ )
من للأُحيمد .. حين يفقه ُ
كل هذى اللوعة الحرَّى...
ويكبر ُ حاملا ً مدَّ المدامع فى دمه ْ
وتزور آهات انكفاء الحلم ِ...
.. أضلعه ُ.. فتبحر للسماء شواغل ٌ
من فيض شجو ٍ هائم ٍ.. صرخت
صرخت بجوف فؤاده وعلى فمه ْ
من لابن عيد ٍ ...
إذ تبارزه اللواعج ُ
مسرفات ٍ فى التجنِّى والفتووون ْ
( ٧ )
عاد الولىُّ...
إلىَّ ... بعد طوافه ِ
متحدِّرا ً..
من أزرق الغيب المُرائى للجنون
يُهدى لقلب فتاه بعض قلائد ٍ...
مسكونة ً.. بزحام نار المترفين
: هذى القلائد يا ربيب الشعر ِ...
زادُك َ.. فى صحارى العمر ِ...
فاقْبَل ْ.. وارتجز ْ...
واخرج إلى التطواف.. فى بحر الرؤى
وافزع.. إلى مُرُج ِ الظنون.
( ٨ )
ساومت ُ ملح القلب فى قلق ٍ...
تشبَّع بالخيال وبالحرائق فى دمى
فلطالما جاء التماع البرق ِ...
فى عمق الدجى.....
يُغرى.. بزحف ٍ هائم ٍ...
عبر اندهاش الروح ِ..
من ألق التماع التوق ِ.. يغزو....
هذى الوجوه الدامعة.
هُيئت َ للإشراق.. رغم متاهتى...
وبشهقة ٍ..... عبر الليالى القاتمة.
( ٩ )
يا زفرة القلب الفتى ّ...
هذى غصون الحائرين.. تشابكت...
.. وشغافك َ العشّاق فى وهج ٍ سخى
عبرت جفونك _ فى نزيف العمر ِ _
واكتحلت رؤاك َ..
بفتنة الأهوال ِ والأحوال ِ
.. والأمل الشجى ّ.
مرَّت عليك الفاجعات ِ...
.. فكن لها صَمَدا.
جاءت إليك عرائس النجوى...
.. تفيض.. فكن لها المَدَدا.
( ١٠ )
يا فتنة الأحوال ِ والأهوال ِ
ضُمِّى صدر أحمد َ...
فى شُجيرات الإضاءات الشجية ِ
وانثرى _ عبر المكابدة _ استباقات المنى...
علِّى.. أُماوج ُ زورق العمر المُحيَّر...
ينتبه.. لسواحل الله الكريم ْ
علِّى.. يلوح لخافقى...
قمر َ انعتاق الروح ِ...
.. من ليل ٍ بهيم ْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق