الجمعة، أغسطس 26، 2022

ذاتي ولذاتي .. قصيده للشاعرالكبيرالأستاذ /عيد حميدة ابن سبرباى بطنطا

الشاعر/ عيد على حميدة
كبير معلمين‏ لدى ‏مدرسة مصطفى صادق الرافعي الرسمية للغات‏ وشاعرومحررصحفي نشر له العديد من المقالات والتحقيقات الصحفية والأشعار في العديد من الصحف والمجلات داخل وخارج مصر

أستمتع في ذاتى
وأسمع صوت حنينى
أدرك أن حديثي مازال طويلا
تساقط أوراق العمر سريعا
يتخطفه الطير الجارح من حولى
ومخالب هذا الزمن الآتى
تنهش أعضائى
موغلة في درب خطاى
ينهمر الليل المظلم خلف ستار حياتى
وكان خيولا تركض خلف سمائى
والوقت القاتل يخذلنى
يتواري خشية هذا الزمن القادم
من سنوات العمر سريعا
أحكمت ستائر غرف حياتى
وشراع يسبق مجدافى
كي لا أسبح ضد التيار العاتى
أو أقذف هذا القلب بنفسى
وسط لهيب الزمن الجامح
خلف بحار النور المشرق في جنباتى
أستلهم كل حروف هجائى
كي أكتب أشعارا فيها
يتجمد هذا الزمن البائس
في مدفأة الذات
عبثا سأحاول أن أرسم خارطة طريقى
كي أنشد ما سوف أكون
تتقاذفني أمواج عالية
تحملني خلف جبال همومى
والطلل البالي مرسوما فوق رمالى
وصراع ينمو داخل أوردتى
والرعب يطارد سأمى
يقلقنى
كي يمعن فينا فتكا أو قتلا
والبحر اللجي يعاود هذا الزعم ويبكى
لم يشطر هذا الخوف همومى
أو حاول دحر الأعداء بداخل نفسى
كل لصوص الزمن الماضي لن يغدوا شيئاً
كل فضاء يسكنه الغربان يزول
يصارع موتا داخل هذا الحزن المطحون بذاتى
في العمر مسافات للبوح
لا يعلم شيئاً عن فلك الشيطان
تتباعد هذي الأفكار المنسيه
وتضمد جرحا يتلصص
خلف جدار العمر الأبدى
يامن يشتاق لهذا الوقت القادم
من أعماق الزمن الماضى
كي لا يغرق في بحر الأحزان
قد ولي زمن القحط بعيدا
فترفع ياصاحب هذا الحلم القادم
واقرأ في صمت سورة أهل" الكهف"
أو سورة" غافر "و" الرحمن"
ستذوب ثلوج الحزن سريعا
لن تلعن يوما هذا الزمن الآتى
وسينمو في الجنبين ضياء
وظلال وبيارق نور


وأقرأ أيضاً

قصائد ومقالات أ/ عيد حميده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق