الجمعة، يونيو 17، 2022

فراشه تستهويها الزهور الحمراء .. دراسة نقدية لديوان همس الندى .. للشاعره ناديه زكى ابنه كفرالزيات بقلم الشاعر / احمد محمد زايد رئيس نادى الأدب بقصر ثقافه كفرالزيات

 الشاعره ناديه زكى
والديوان كتب باللغه العربيه الفصحى
قصائده (عشرين ) قصيده متنوعه وهى حديث الحب – لست ليلى – مازلت اهواك – فى الجنه عيدك – احبك انت – مراوغه – ضيف حزين – وردته – يامالك الروح – السلطانه – الجيش الابيض – الذئب – الموت – عفاك الله ياقلبى – لهيب الشوق – تكلم – عيناك – دعاء – انواره .. ومن اسم الديوان نجد ان الاسم لم يكن لاحد قصائد الديوان ويحتوى الديوان على مفردتين وهما همس وتعنى صوت يكاد يسمع والندى وهو عباره عن قطيرات من بخار الماء يحملها الهواء فى ساعات متاخره من الليل وتسقط على اوراق النبات فى الصباح الباكر مع بداية شروق الشمس واذا كان للندى همس فلمن يهمس والعنوان فى حد ذاته يحمل لغه شاعريه وبها نوع من العتابيه التى تخبو احيانا ويعلو صوتها احيانا .. بمعنى انها احيانا تحمل لغة التوسل والاستجداء .. واخرى التمرد والرفض .. اذا هى لغة التضاد سبيكه من القوه والضعف التى تعطى فكره مغايره لاهى بالصلبه ولا بالمرنه اى بين بين .. وللدلاله على ذلك نستدعى شطرات للتوسل والاستجداء والصد والرفض فى ان واحد كما حدث فى اول قصيده من قصائد الديوان حيث تقول فى قصيدة حديث الحب .. اه من قول منطقه ...عذب عن حب ترسمه ...وحديث الحب له وتر ... واشك بانك تعلمه .. وهنا ذجر واضح للحبيب لشك المحبوبه فى صدق مشاعر الحبيب ... ثم تاتى مباشرة الشطرات التاليه لاستجداء
الشاعر / أحمد محمد زايد
الحبيب حيث تقول ...الحان قد جذبت قلبى ... فعساك بصدقك ترحمه .. ثم تاتى بعد ذلك العتابيه والذجر مرة اخرى وتقول .. فجراح الحب اذا نزفت .. فالدمع الساخن بلسمه ..ضيعت شبابى وحنينى بخداع قلبك يكتمه .. ويتكرر ذلك ايضا فى ثانى قصائد الديوان فى قصيدة لست ليلى .. التى بداتها بانها تنتمى لمدرسة الحب الواقعى .. البعيد عن رومانسية الشعراء وكلامهم المعسول المغلف بالاحلام الورديه وانها لن تتغنى بمثل هذا النوع من الحب فهى متحرره من أسر حب كهذا .. وتقول لست ليلى العامريه .. لست لبنى او بهيه .. ليس بى شوق للقيا فى الليالى الشاعريه .. ثم تسترسل الى ان تقول كان كل الحب شعرا .. فى لياليه النديه ..انما نحن حبيبى فى الحياه الواقعيه .. عصرنا الانسان فيه .. الة دون الهويه .. الى ان تقع فى نفس الفخاخ مرة اخرى حين تقول وهى تنتقض حب قيس وليلى بقولها جن قيس فى هواه .. والهوى شر البليه .. ثم ياتى النقيض وتقول مستجديه الحبيب ..انت حقا ياحبيبى فى فؤادى والطويه .. انت فى عينى بدر .. انت لى اسمى هديه .. ومن هنا تتنقل الذات الشاعره فى بستان اشعارها كفراشة تجذبها الازهار الحمراء وتتنقل من غصن الى غصن برشاقه على ايقاع وانغام موسيقاها التى صنعتها بقافية جملها الشعريه واوزانها التى تؤكد لجمهورها انها تمتلك ناصية الحرف وادوات الشاعر ولم تتوقف الشاعره عن امتصاص رحيق ابداعها من لون واحد من زهور بستانها وان كان الغلبه للزهور الحمراء ولكن تعددت الالوان فى اللوحه الشعريه وكان هناك حضور للون الابيض بصفاءه المعهود المتمثل فى كلمات السماح والطهر والبراءه وتلاحظ ايضا حضور للون الازرق بعمقه واتسامه بالحيطه والحذر والوعى

كما تلاحظ وجود الالوان القاتمه بما تحتويه من الاشواك والعذابات والموت والرحيل والهجر الخ من مفردات داله على ذلك .. ومن الالوان والاوزان ننتقل الى الصور الشعريه فى قصائد الديوان وهى بحق لها تواجد واذكر منها .. فى قصيدة مازلت اهواك قولها .. انا الاشواك فى نبضى .. ونبضى فيك احياكا .. انا فى الليل افراح .. وفى الاحزان سلواكا .. وهنا حالة توحد مع الحبيب .. وفى ذات القصيده تقول .. مدار سماكا يدعونى لنرعى فيه افلاكا .. وتقول الشاعره فى رثاء امها .. قد كان عيدك بالزهور الزاهيه .. واليوم جاء مقطعا احشائيه .. العيد اصبح تائها عن دارنا ..وفراق امى ناره بى حاميه ... ومن الصور المبهره ايضا فى قصيدة أحبك أنت قولها ... دمائى مداد من الحزن يبكى .. وفوق سطورى دموعى نزفت .. وقولها ايضا .. غزوت بجيشك كل الخلايا .. ودمعى على وجنتى سكبت .. وحقيقه كثير هى الصور الشعريه وجماليات اللغه وسلاستها وهذا الكم الهائل من الاحاسيس والمشاعر النبيله البعيده كل البعد عن الاسفاف اللغوى فتحية اعزاز وتقدير لهذا القلم المبدع وماقدمه من مشاعر واحاسيس تنوب عن قطاع عريض فى هذا المجتمع الامر الذى ينعكس ايجابا على كسب ارضيه جماهيريه ورصيد ادبى يضاف الى الشاعر مستقبلا .. مع اطيب الامنيات بدوام الالق والتميز احمد محمد زايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق