الاثنين، سبتمبر 13، 2021

السعادة .. قصيده للشاعر الكبير/ صلاح عيد ابن المحله الكبرى

الشاعر/ صلاح عيد
كاتب وشاعر .. صدر له ديوانين .. ترنيمه الشفق وركام .. محاسب .. من المحله الكبرى


و للأفراحِ طَعْمٌ مُسْتَحَبُّ
يطوقُ لنَيْلِهَا لبٌ و قَلْبُ

 و يَحْلُمُ كُلُّ حيٍّ أن يَرَاها
 و تنْشُدُها النفُوسُ و تَشْرَئِّبُ

 فإنْ جاءَتْ .. خذوها واغنموها
 و ضُمُوا في رِكَابِهَا مَنْ تُحِبُوا

 و لَكِنْ ما السَعَادَةُ يا رَفَيقي
 سؤالٌ مُبْهَمُ.. سَهْلٌ و صَعْبُ

 لكلٍ درْبهُ للبَحْثِ عَنْهَا
 ليُدْرِكَ نَبْعَهَا .. و لَهُ يَعُبُّ

 يراها الطفلُ في أكْنَافِ أمٍ
 يظلُ تِجَاهَهَا يرْنُو و يَحْبُو

 و للغَضِ الغَرِيِرِ هي انطلاقٌ
و وقتٌ مازِحٌ... طيشٌ و لِعْبُ

 و للكَلِفُ المُحِبُ يرى سناها
 بلُقْيَا مَنْ له قد عاشَ يَصْبُو

 و للمكلومِ.. بُرءٌ و انقضاءٌ
 لأسقامٍ بها قد حارَ طِبُ

 وللطير المُحَلَّق بالمعالي
 يراها بيدراً يغشاه حَبُ

 و للمسجونِ بعضٌ من هواءٍ
 و بعضُ النورِ قد يهديه ثُقْبُ

 كوَمْضٍ قد تجيئ لنَا و تمضِي
 كبرقٍ عابرٍ يسْمو.. ليَخْبُو

 فكن كالصقر بادِرْهَا اقتناصاُ
 و إنْ تبدو بِظَهْرِ الأُفْقِ شُهْبُ

 وخُذْهَا قَطْفَةً دونَ انتظارٍ
 و دونَ تَمَهُلٍ حِينا لتَربُو

 فإن كانت قليلاً أو كثيراً
 سَتَجْعَلُ قَلبَك الظمآنَ رطْبُ

 فمنْ يدري؟ .. لعَلَ العُمْرَ يَمْضِي
 و مَنْ يَدْرِي ؟ ..لعَلَ الآتِي صَعْبُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق