السبت، فبراير 20، 2021

صناعة الفارق

 

مهندس/ محمد زكى بدر الدين أبن كفرالزيات

هذه قصة رجل كان يمارس هوايته بالمشى صباحا على شاطئ البحر، وذات يوم شاهد أمواج البحر ترتفع إلى أعلى وتغطى الرمال على الشاطئ وعندما ينحسر الموج يترك وراءه على الرمال كمية كبيرة من نجم البحر وهو نوع من الحيوانات المائية على شكل نجمة، وأدرك الرجل أنها سوف تموت كلها لو تعرضت لأشعة الشمس التى كانت على وشك السطوع، كانت الحياة مازالت تدب فى نجوم البحر المنتشرة على الشاطئ ، فكر الرجل قليلا ثم إلتقط واحدة ورمى بها فى البحر وأخذ يكرر ذلك عدة مرات ، بينما كان هناك شخص يقف خلفه ويشاهده وهو يلقى بنجوم البحر واحدة تلو الأخرى فى الماء، إندهش هذا الشخص من تصرفات الرجل ولم يستطع أن يفهم ماذا يفعل ، فتقدم نحوه وسأله ماذا يفعل ؟ هناك المئات من نجوم البحر وماتفعله لن يفيد فمهما فعلت لن تستطيع مساعدة المئات وإعادتهم إلى البحر، فما الفارق الذى يمكنك صنعه؟ ، لم يجبه الرجل بل تقدم خطوتان إلى الأمام والتقط أحد نجوم البحر ورمى بها فى ماء البحر وهو يقول إن ذلك يصنع الفرق على الأقل لهذه.
مهما كان حجم الفارق الذى نصنعة ، صغيرا كان أم كبيرا، ليس هذا هو المهم، لو صنع كل منا فارقا صغيرا ستكون النتيجة هو إحداث الفارق الكبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق