الشاعرالأستاذ/ محمود حسانين الجزيرى
أبن الدلجمون بكفرالزيات
أبن الدلجمون بكفرالزيات
أنا – يا بِلادِي – ضَـِـميرٌ بـَـدَا
إلى المَجْدِ يَرْنُو طَرِيقَ الهُدَى
أُرَتّلُ فِي الحَقِّ آيَاتِهِ
وَأَقْصُدُ بِالصّدْقِ حُلْمَاً شَدَا
وَأَبنِي قُصُورَاً بِلا رِهْبِةٍ
مِنَ الْعِزِّ تِعْلُو صُرُوحَ الْعِدَا
سِلاحِي كِتَابِي.. خَلاقٌ إِذَا
تَجِدّ دُرُوبٌ رَنَتْ مَوْعِدَا
وَآمَالُ أَوْطَانِنَا خِصْبَةٌ
بِغُصْنٍ تَمَرّسَ أَنْ يَخْلُدَا
وَنِبْرَاسُنَا للعُلا سُنّةٌ
لِنِبْرَاسِنَا لَلْهُدَى أَحْمَدَا
نّبِيّ المَبَادَئ فِي أُمّةٍ
بِهَا الخَيْرُ يَلْقَى بِهَ المَقْصِدَا
أَنَا – يِا بِلادِي – حَفِيدُ العُلا
رَأَيْتُ بَأَرْضِي لَهُ الْمَوْرِدَا
وَأَفْنَانُهُ للدّنَا أَثْمَرَتْ
عُلُومَاً لَهِا الْغَدّ قَدْ أُُفْْرِِِدَا
أَبَادَتْ ظَلامَاً طَغَى عَاِبثَاً
وَهَدّتْ لَهُ حِصْنَهُ الْمُوصَدَا
أنا مِنْ بلادِ السّمَاحِ الّذِي
تَرَعْرَعَ فِي حِكْمَةٍ مُنْشِدَا
وَأَطْلَقَ فِي الْكَوْنِ أَسْرَابَهُ
تُبَارِكُ فِي حُلْمِهِ المَوْلِدَا
وَأَحْيَا الأَمَانَ الّذِي لَمْ يَكُنْ
سِوَى مُسْتَحِيلٍ رَوَاهُ الرّدَى
وَعَطّرَ كُلّ الْبِقَاعِ الّتِي
تََتََوّجَ فِيهَا النّدَى بِالنّدَى
أنَا قَادِمٌ بَا بلادَ الرّؤَى
رُؤَىً فِي ضَمِيرِكِ كَيْ تُشْهَدَا
تُصَاغُ مِنَ الكَدّ لا يَرْتَضِي
إلَى الْمَجْدِ إلا الْغَدَ الأَمْجَدَا
رُؤَىً مِلْؤُهَا في ( ابْنِ سِينَا ) الّذِي
لَهُ الْعِلْمُ أَرْخَى جَنَاحَا حَدَا
رُؤَى ( ابْنِ النّفِيسِ ) التي سَاقَهَا
تُجَدّدُ في العلْمِ مَا جُدّدا
وَ( حَياّنُ ) في صَفْحَةٍ تَزْدَهِي
فَكَانَ لَهَا ذَا الْفَتَى السّيدَا
وَجَاءَ ( ابْنُ هَيْثَم ) في إِثْرِهَا
يُسَطّرُ تَارِيخَهُ التّالِدَا
وَهَذَا وَهَذَا وَذاكَ الّذي
نَرَاهُ لَدَى عِلْمِهِ أَوْحَدَا
أنَا قَادِمٌ فِي رُؤَى دَرْبِهِمْ
أَسِيرُ عَلَى النّهْجِ لَنْ أَبْعِدَا
أَسِيرُ إلى صَفْحَةٍ مِنْ ضِيَا
تُنِيرُ النّهَايَةَ وَالمُبْتَدَا
أُجَـــدّدُ أَحْـــلامــَـــنـــَا مـِـــنْ هُـنَــــــا
بَِلادِي الّتِي قَدْ رَوَتْ مَحْتِدَا
بَِلادِي هي المَجْدُ دَوْمَاً تَرَى
رِكَابَاًَ لأَمْجَادِهَا جُنّدا
فَهَذَا أَنَا يَا بِلادَ الْمُنَى
حَصَادٌ وَيَسْعَدُ أَنْ يُحْصَدَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق